نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يزور الصين قبل مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، أو يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة المقرر عقدها في كوريا الجنوبية بين 31 تشرين الأول و١ تشرين الثاني.
ويأتي ذلك في ظل محاولات مستمرة من الجانبين لإيجاد تسوية لحرب الرسوم الجمركية المتصاعدة، التي انعكست سلبًا على حركة التجارة العالمية وسلاسل التوريد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن واشنطن وبكين ناقشتا إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين قبل نهاية العام الجاري، لكن لم يتم تحديد موعد أو مكان اللقاء بشكل رسمي حتى الآن.
ويواصل ترامب الدفع نحو فرض رسوم جمركية على معظم السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، في خطوة يقول إنها تهدف إلى تحفيز الصناعة المحلية، بينما يعتبرها منتقدوه سببًا مباشرًا لارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين.
وكان ترامب قد اقترح سابقًا فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على السلع المستوردة من جميع الدول، مع فرض رسوم أعلى على واردات الدول "الأكثر إشكالية"، وفي مقدمتها الصين التي تواجه حاليًا رسومًا بنسبة 55%.
وحدّد ترامب تاريخ 12 آب كمهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الرسوم الجمركية مع الصين.
في السياق نفسه، عُقد آخر اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في 11 تموز في ماليزيا، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره الصيني وانغ يي. ووصف الجانبان اللقاء بأنه "إيجابي ومثمر"، وركّز على مناقشة مسار المفاوضات التجارية.
وأشار روبيو حينها إلى أن ترامب تلقى دعوة رسمية لزيارة الصين، موضحًا أن الرئيسين "يُبديان رغبة متبادلة في اللقاء".
من جهته، أكد وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، الجمعة الماضي، أن بلاده حريصة على إعادة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح.