عربيات ودوليات >اخبار عربية
وفاة الفنانة شادية بعد صراع مع المرض
الثلاثاء 28 11 2017 19:42توفيت الثلاثاء الفنانة المصرية الكبيرة شادية عن عمر يناهز 86 عاما، ما أصاب جمهورها العربي والمصري بحزن شديد، وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء، حيث كتب كثيرون معلقين على رحيل المحبوبة (يا حبيبتي يا شادية).
وكانت قد أصيبت بجلطة في المخ منذ عدة أسابيع ونقلت إثرها إلى إحدى المستشفيات العسكرية في القاهرة.
ولدت الفنانة المصرية في حي عابدين في القاهرة عام 1934، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، وقدمت 112 فيلما، و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية، واعتبرها الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة، وأطلقوا عليها لقب “دلوعة السينما المصرية”.
شادية ممثلة ومطربة عربية، تعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما العربية، ولقبها النقاد والجمهور بـ”دلوعة السينما”، بدأت مسيرتها الفنية عام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عددا كبيرا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.
قدمت أول أدوارها عام 1947 في فيلم “أزهار وأشواك”، وشاركت في العام نفسه في فيلم «العقل في إجازة» مع الفنان محمد فوزي، وأطلق عليها المخرج حلمي رفلة اسم «شادية» في ذلك الفيلم، حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز.
تزوجت الفنانة في بداية حياتها من الفنان عماد حمدي، ولم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي، الذي انفصلت عنه أيضاً بعد 3 سنوات، وفي عام 1965 تزوجت الفنان صلاح ذو الفقار وانفصلا عام 1972.
ظلت الفنانة الشاملة نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وفي عام 1984 قدمت آخر أفلامها «لا تسألني من أنا»، كما قامت بأداء بعض الأغاني الدينية على المسرح عام 1986 في الليلة المحمدية، وبعدها أعلنت اعتزالها للتمثيل نهائياً وقررت ارتداء الحجاب وابتعدت تماما عن الأضواء، إلا أن أغانيها كانت باقية دائما وبدا وجودها قويا في ثورة 25 يناير/كانون الثاني؛ حيث لم يجد الشباب في ميدان التحرير صوتا يقوى به على مرارة النظام السابق، ويعبر عن عشقه لبلاده إلا صوتها الدافئ وهي تغني «يا حبيبتي يا مصر»، التي كتب كلماتها الشاعر محمد حمزة ولحنها بليغ حمدي.
ولم يتوقف دعم شادية للثورة بوجود صوتها العذب وسط الثوار في الميدان، وإنما قررت بعد سنوات من العزلة والغياب أن تخرج عن صمتها وأيدت في اتصالات هاتفية مع الفضائيات مطالب الشباب والثورة، كما أبدت حزنها على الشباب الذين فقدوا حياتهم وأصيبوا في مواجهات الثورة.