احتفل فلسطينيو مدينة القدس بذكرى المولد النبوي الشريف على طريقتهم الخاصة، حيث صدحت مجموعات الكشافة المقدسية بالنشيد الوطني الفلسطيني وسط مدينة القدس المحتلة وبمحاذاة سورها التاريخي العتيق، واضطرت قوات الاحتلال إلى التراجع والانسحاب من شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان ومحيط باب العامود أمام الحشد الجماهيري الواسع الذي رافق المجموعات الكشفية.

وكانت فرقة كشافة الهلال انطلقت من مقرها وسط المدينة، بمسيرة جابت شوارع القدس المحتلة، حتى وصلت باب العامود لتنضم إليها مجموعات كشفية مقدسية متعددة، أحاطتها الجماهير المقدسية من كل الجهات ورافقتها خلال اختراقها للبلدة القديمة من باب العامود، مروراً بشارع الواد المُفضي الى أسواق وحارات القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

واستقبل تجار وأهالي المنطقة المسيرات بالحلوى والسكاكر، في حين انضمت فرق أناشيد مقدسية للفرق الكشفية، وردّد معها المواطنون مدائح نبوية خاصة بصاحب المناسبة، حتى وصلوا المسجد الأقصى المبارك وانتشروا في رحابه الطاهرة.

كما نظمت دائرة الأوقاف الإسلامية في الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، احتفالا بهذه المناسبة، تضمن كلماتٍ لعددٍ من مسؤولي أوقاف وعلماء القدس، وتلاوة قصة المولد النبوي ومكانتها، فضلاً عن أداء فرقٍ مقدسية أناشيد ومدائح نبوية، وابتهالات دينية.

وشهد المسجد "الأقصى" منذ ساعات الصباح تواجداً كبيرا للمواطنين، ومن مسلمين من عدة جنسيات أجنبية، للمشاركة في احتفالات المولد النبوي الشريف.