عام >عام
لبنان في مأزق... هل من خطوة انفراجيّة في مسار التأليف؟
الأحد 22 07 2018 09:16بدت بيروت وكأنّها في "استراحةِ المُحارِب" بعد أسبوعٍ عاصِف على جبهة تشكيل الحكومة الجديدة أوحى بدخول البلاد في مأزق مع ترنُّح تفاهماتٍ داخلية أساسية ومحاولات فرْض وقائع جديدة تمسّ بالتوازنات في بُعديها المحلي والخارجي.
ويَصْعُب ان يشهد الأسبوع الطالع أي خرْقٍ في جدار الأزمة الحكومية رغم تلميح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن «فترة السماح» للرئيس المكلف سعد الحريري شارفتْ على الانتهاء، وخصوصاً ان الأيام الأخيرة أفضتْ الى خلاصتين من خلف "غبار" التدافع الخشن الذي برز على أكثر من محورٍ، وهما: تلويح عون وفريقه بالانتقال الى المطالبة بحكومة أكثرية رداً على تَمسُك حزبيْ "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" بحصة وزارية يعتبرها رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" أكبر من حجمهما، ورفْض الحريري أي حكومة أكثرية وطغيان فريق على آخر وعزْل أي طرف، مع التمسك بصلاحياته وبعد القبول بتقييده بمهلٍ لا ينص عليها الدستور، وفق "الراي" الكويتية.
وفي حين يعود الحريري في اليومين المقبليْن الى بيروت من زيارته الرسمية لإسبانيا والخاصة للندن، يغادر رئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر «تعزيز الحرية الدينية» الذي يعقد في وزارة الخارجية الأميركية بين 24 و26 الجاري على ان ينتقل بعدها الى نيويورك، ما يعزّز المعطيات التي تتحدّث عن استحالة تحقيق أي خطوة انفراجيّة قريبة في مسار التأليف الذي بات واضحاً أنه عالِقٌ عند صراع أحجام يُخْفي وراءه رغبةً من فريق الرئيس عون في ترجمة موازين القوى الجديدة التي أًفْرزتْها الانتخابات الأخيرة في الحكومة وذلك على أنقاض التفاهمات التي أَنْتجتْ التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي في 31 أكتوبر 2016.