لبنانيات >جنوبيات
المنصوري لبست ثوب الحزن على فقدان شابين غرقا أثناء عبورهما إلى أوروبا
الاثنين 11 01 2016 11:41المنصوري - جمال خليل:
في الأول من الشهر الحالي حزم (حسين أحمد ٢٢ عاماً) وإبن بلدته المنصوري في قضاء صور (محمد حسين خشاب) أمتعتهما وقررا الهجرة الى اي بلد اوروبي بقصد تحصيل لقمة العيش الكريمة او ربما اكثر، بقصد العمل لتأمين مستقبل، ولو عبر عبّارات الموت التي حصدت العديد من الشبان من مختلف الجنسيات.
وعاشت عائلتاهما أياماً عصيبة في بلدة المنصوري إثر انقطاع اخبار احمد وخشاب الى ان تأكد موت حسين حسن احمد من خلال إبلاغ عائلته بعد التعرف على جثته.
وعلى الرغم من بقاء مصير زميله محمد حسين خشاب مجهولاً الا ان معلومات تشير الى وفاته ايضاً لكن الأمر يستدعي انتقال احد اقاربه للتعرّف على جثته لوجود عدد من الجثث لا تزال مجهولة الهوية.
وأشارت معلومات الى ان احمد وخشاب قرّرا الهجرة عبر احد العملاء الى تركيا ومنها الى المانيا بحراً، لكن القدر حال دون وصولهم وجرت الرياح عكس ما اشتهت السفن.
ووردت معلومات اخرى ان المركب الذي يقلهم تعرّض لإطلاق نار ما ادى الى غرقه ومن على متنه، مشيرة إلى ان الطقس حينها كان جيداً ولا امواج عاتية.
الى ذلك من المقرر ان تصل جثة حسين الى مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي يوم غدٍ الثلاثاء ليتم دفنها في مسقط رأسه المنصوري.
هذا، ولبست المنصوري ثوب الحداد، وعمَّ الحزن ارجاءها، وبدأت العائلة بتقبل التعازي، فيما اكد رئيس بلدية المنصوري ابو علي زبد أن فاجعة أصابت البلدة بعد هذه الحادثة الأليمة التي هزت كل بيوت البلدة، ولفت الى أن «اللبناني دائماً يسعى ورارء العيش الكريم لكنه يتعرّض للموت في اغلب الأحيان»، مطالباً الدولة بالاهتمام بمواطنيها، ووضع حد للسماسرة الذين يتاجرون بأرواح الناس ويأخذونهم للموت، وآملا من الدولة اتخاذ اجراءات حاسمة بحق هؤلاء التجار واتخاذ اقصى التدابير للحد من تكرار هذه العمليات التي تودي بحياة ابنائنا، مشيراً الى ان بلدة المنصوري أُصيبت بفاجعة وخسارة لا تعوض.