عام >عام
رندى بري بافتتاح ورشة تدريبية لأساتذة المعلوماتية: لتبني إستراتيجية تربوية تراعي الفهم الحقيقي لثورة المعلوماتية وتنمية إرادة الخير
رندى بري بافتتاح ورشة تدريبية لأساتذة المعلوماتية: لتبني إستراتيجية تربوية تراعي الفهم الحقيقي لثورة المعلوماتية وتنمية إرادة الخير ‎السبت 8 09 2018 15:53
رندى بري بافتتاح ورشة تدريبية لأساتذة المعلوماتية: لتبني إستراتيجية تربوية تراعي الفهم الحقيقي لثورة المعلوماتية وتنمية إرادة الخير

جنوبيات

 

 رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة "ملتقى الفينيق للشباب العربي" رندى عاصي بري، حفل افتتاح الورشة التربوية التدريبية لاساتذة المعلوماتية في المدارس الرسمية والمعاهد المهنية، والتي نظمها المكتب التربوي لحركة "أمل"- اقليم الجنوب في مقر "ملتقى الفينيق" في انصار، بالتعاون مع مؤسسة "icdl lebanon" والملتقى، في حضور المسؤول التربوي المركزي في حركة "أمل" حسن لقيس، رئيسي المنطقتين التربويتين في محافظتي الجنوب والنبطية باسم عباس وأكرم ابو شقرا، رئيسي اتحادي بلديات الشقيف وساحل الزهراني محمد جميل جابر وعلي مطر، عبير ذبيان عن "icdl lebanon"، وفد من قيادة اقليم الجنوب في الحركة ورئيس المجلس التنفيذي في الملتقى والاعضاء، وفاعليات.

النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل" افتتاحا، ثم القت ذبيان كلمة نوهت فيها بالتعاون بين "icdl lebanon" والمكتب التربوي في حركة "أمل"، شارحة "أهمية الشهادات التدريبية التي تمنحها المؤسسة وما توفره الدورات من مهارات فنية وتقنية للأساتذة ولمستخدمي المعلوماتية".

كما القى المسؤول التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب كلمة شرح فيها اهداف الدورة.

بري

ثم تحدثت بري، فاستهلت كلمتها بالتنويه بالمكتب التربوي في حركة "أمل" وب"ملتقى الفينيق" ومؤسسة "icdl lebanon" "لتنظيمهم هذه الورشة التربوية وابرامهم بروتوكول تعاون في مجالات تدريب أساتذة المعلوماتية في المدارس الرسمية والمعاهد المهنية حول السبل الآيلة لترشيد إستخدام المعلوماتية".

وتطرقت الى "أهمية المعلوماتية والمخاطر الناجمة عن سوء استخدامها"، فقالت: "بالعودة إلى رحاب هذه الورشة التدريبية التي يتوجه فيها المكتب التربوي لحركة أمل وملتقى الفينيق ومؤسسسة ICDL LEBANON إلى أساتذة المعلوماتية في المدارس والمعاهد المهنية الرسميه بهدف تطوير مهاراتهم وكيفية تعاملهم مع تطبيقات الحاسوب، وهي من خلال العنوان الذي تحمله والاشخاص الذين تستهدفهم، تمثل تحديا آخر يقارب فيه المنظمون واحدا من أخطر العناوين التي باتت تداهم كل مفاصل حياة الإنسان اليومية بأدق تفاصيلها وجزئياتها من بوابة المعلوماتية".

أضافت: "اسمحوا لي في هذا الاطار وبعجالة أن أستعيد بعضا من الكلمة التي ألقيتها العام الفائت في هذا المكان خلال إفتتاح المؤتمر الذي نظمه المكتب التربوي لحركة أمل تحت عنوان "التربية في ظل العصر الرقمي"، حينها إستشهدت بكتاب للباحثة الأميركية سوزان غيرنفيلد الذي يحمل عنوان "تغير العقل وكيف تترك التقنيات الرقمية بصماتها على أدمغتنا"، واليوم أجدد وأنصح بقراءة هذا الكتاب الذي يسلط الضوء على التقنيات الرقمية والمعلوماتية وانعكاسها على أنماط تفكير الإنسان وسلوكياته وتغيير هويته الثقافية بما يجعل من العلاقات الإنسانية علاقات إفتراضية. يومها قلت: إن الجميع مدعو إلى معالجة تأثير الثورة المعلوماتية على الهوية الثقافية والإنسانية من خلال العمل على تبني إستراتيجية وفلسفة جديدة في التربية عبر تضمين مفاهيم المواطنة الرقمية في كتب التربية الوطنية والمدنية، لان المواطنة الرقمية تعبر عن مجموعة القيم المتبعة في الاستخدام الأمثل والإيجابي للأدوات التكنولوجية التي يحتاجها المواطنون، طلابا كانوا أو افرادا أو جماعات، بغض النظر عن فئاتهم العمرية ومستوياتهم الثقافية، وذلك من أجل حماية أوطاننا وحفظ هويتنا الوطنية والشخصية والثقافية من سوء إستخدام هذه الادوات".

وتابعت: "أستطيع القول اليوم بكل صراحة، انه بعد سنة على ما ذكرته وما حذرت منه وما دعوت إليه في تلك الكلمة ومعظمكم يوافقني الرأي، بأن الكثير من التطورات التقنية قد دخلت الى فن صناعة المعلوماتية وهذا أمر جيد، لكن أيضا بالمقابل وللأسف حصل تطور في فن إساءة إستخدام هذه الثقافة، وهذا ما يجب التوقف عنده في ورشتكم التدريبية هذه، والتي من خلالها نجدد باسمكم المطالبة بضرورة الإسراع بتبني إستراتيجية جديدة في السياسة التربوية تراعي الفهم الحقيقي لثورة المعلوماتية وأهميتها في المناهج التربوية وكيفية إستخدامها".

وختمت: "اليوم وأمامكم كأساتذة مسؤولين عن خلق جيل معني باستخدام أدوات وتقنيات المعلوماتية، ولأنكم معنيون بترشيد إستخدام تكنولوجيا المعلوماتية وإبقائها نعمة في خدمة الإنسانية ومنع تحويلها الى نقمة، ولأنكم الربان الحقيقي المسؤول عن قيادة سفينة التعليم والمعرفة التي باتت المعلوماتية بكل أدواتها تمثل حجر الزاوية فيها، ومعنيون بايصال هذه السفينة بكل ركابها إلى شاطئ المعرفة بأمان، آخذين بالاعتبار أننا وإياكم وكل اللبنانيين نبحر في قارب واحد تتقاذفه أمواج متلاطمة من الفوضى التربوية والمعلوماتية واللامسؤولية، ولكي لا نكون حيال هذا الواقع كمن يزرع الريح فيحصد العاصفة، ولأن الوطن والإنسان وإرثهما الحضاري والانساني والكرامة الانسانية والأفراد والجماعات مهددون نتيجة هذه اللامبالاة في مقاربة موضوع المعلوماتية، أنتم اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وفي كل المساحات التربوية والإرشادية التي تتحركون فيها، معنيون من خلال هذه الورشة، وما سبقها من مؤتمر ناقش تحديات التربية في العصر الرقمي، وما سيتبع هذه الورشة من أنشطة، انتم ونحن معنيون بترجمة التعريف".