أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
المفتي سوسان يبرز أدلّة دامغة لبراءة ذمّته المالية.. ويعفو عن المُسيئين:
لن نسمح بالتطاول على دار الإفتاء ولن يمنعنا أحد من دورنا الإنساني
الثلاثاء 12 01 2016 09:51صيدا - ثريا حسن زعيتر:
في أوّل رد له على الحملات التي طالته شخصياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، على خلفية دعوته أئمة المساجد لجمع تبرّعات لإغاثة أهالي مضايا المحاصرة، عقد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان مؤتمرا صحفيا في مكتبه بدار الإفتاء، عرض فيه عددا من الوثائق والايصالات التي تثبت تسليمه كل التبرّعات التي جُمِعَتْ في مساجد صيدا تحت إشراف دار الافتاء للجهات التي تولّت إيصالها إلى مستحقيها، سواء بالنسبة لمضايا أو قبل عامين بالنسبة لدعم أهالي غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليها، الى جانب إفادتين من بنك البركة تؤكدان عدم حيازته وزوجته اي حساب مصرفي في المصرف المذكور.
وأعلن المفتي سوسان عن أنّه طلب من الجهات المختصة الإفراج عن يوسف كليب الموقوف بسبب نشره احد البيانات التي طالته، وقال: «لجأت الى القضاء عندما وصلت الأمور الى حد التشكيك بذمتي وذمة زوجتي المالية، والوحيد الذي رفعت عليه دعوى هو يوسف كليب، فهذه امور تؤدي الى فتن والى زعزعة الامن، دار الافتاء هي موقع وليست شخصا والتطاول عليها تطاول على قيم وعلى ثوابت نحن نمثلها في هذه الدار، ولا يجوز التطاول عليها»، متمنيا على «جميع الحريصين على امن هذه المدينة واستقرارها، وقف هذه البيانات والبيانات المضادة، وخصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، معلنا عن ان ابواب دار الفتوى «مفتوحة للجميع وترحب بالجميع، وخصوصاً ابناؤنا الشباب لنتشاور ونتحاور ونتعاون ضمن الامكانيات».
وأكد المفتي سوسان «أننا نحترم حرية الكلمة وحرية الرأي ونقدسها ونحترم حرية الانسان وكرامته في حدود ان لا تسيء للاخرين او تفتري علينا»، عارضاً وصولات استلام من بعض الفصائل الفلسطينية بالمبالغ التي جمعت من مساجد صيدا خلال عام 2014 في إطار «ائتلاف الخير».
وأعلن المفتي سوسان عن «أنّ ما قيل عن حسابات لنا فهذه إفادة من بنك البركة تثبت انه ليس لي حساب في بنك البركة ولا لزوجتي ولا لاولادي ولا لاحد من اصولي او فروعي منذ اكثر من عشرين سنة، أما موضوع الدعوة لجمع المال لأهالي مضايا، فإن دار الافتاء في صيدا تعودت ان تقوم بدورها الانساني الديني في مساعدة كل الناس، من المنطلق الإنساني البحت بعيدا كل البعد عن اي موقف سياسي او حزبي».
وأكد أن «العدو هو إسرائيل ومن يعمل لمصلحته، ونحن حريصون على وحدة الصف الاسلامي والوطني ونبذ الفتن المذهبية ورفضها ، وصيدا مدينة الرجولة والبطولة بعلمائها ورجالها ورموزها، لن تكون ارضا حاضنة او بيئة صالحة للإرهاب، وهي متمسكة بالاعتدال منفتحة على الجميع ارضا للصمود والتصدي والمقاومة في وجد العدو الاسرائيلي مطالبة بالدولة وبالقانون للجميع وعلى الجميع ، ودار الفتوى هي دار للجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع بكل ثوابتها الوطنية والدينية».
وأردف: «أخيرا ما أردت قوله وباختصار، هذا الموقع موقع الافتاء وجوده وحضوره مع علمائه المخلصين ومن ثقة الناس ولا يملكه احد وبالتالي نحن امناء عليه ما زلنا فيه، نحرص عليه وعلى دوره الوطني والديني، مع التمني على كل اهلنا الحريصين عليهم وعلى امنهم وعلى هذه المدينة وعلى استقرارها وعلى نموها وعلى ازدهارها ونضع ايدينا بيد كل المخلصين وكل صيدا من المخلصين، التمني ان تقف هذه البيانات والبيانات المضادة وخصوصا في مواقع التواصبل الاجتماعي ودار الفتوى ابوابها مفتوحة للجميع وترحب بالجميع وخصوصا ابناءنا الشباب لنتشاور ونتحاور ونتعاون ضمن الامكانيات ونجيب على كل اسئلتهم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بالمنطقة العربية ولبنان ..
وعرض المفتي سوسان إفادات من البنك البركة بإسمه وبإسم زوجته تؤكد أنّهما لا يمتلكان اي حساب فيه كما ورد في البيانات والاتهامات وكذلك الاوراق التي تثبت تقديم المبالغ التي تم جمعها وذهبت إلى مستحقيها إنْ كان في غزّة وفي مضايا»، موضحاً أنه «لم يكن مضطرا لاظهار كل هذه الوثائق، ولكن امام الافتراءات التي طاولتني كان لا بد ان نعرضها ليعرف الصيداويون الشرفاء هذا الكذب والافتراء الذي نظم علينا وعلى دار الفتوى، فأنا منذ سنوات أتحمل بعض الافتراءات علي، واعتبر الجميع أبنائي، الصغير منهم هو كولدي، والكبير كوالدي والذي يقاربني بالعمر كالأخ والصديق، ولكن الأمور استمرت حتى وصلت إلى التشكيك بذمتي المالية ولم يكتفوا عند ذلك بل في ذمة زوجتي ايضا البريئة والبعيدة عن كل هذه المواضيع، وبالتالي اضطررت لأن اذهب الى القضاء، مهمتي أن احضن هؤلاء الشباب واقدر ظروفهم التي يعانونها من بطالة وهجرة، ولكن ايضا إذا ما كانوا منظمين فلا بد أن ينضبطوا ويعرفوا ماذا يقولون».
وحول ما اذا كان هناك مَنْ يرعى هؤلاء الشباب قال: «الوحيد الذي رفعت عليه دعوى هو يوسف كليب وانا لا اعرفه، الآن طلبت ان يطلق سراحه اما الباقون فليس لي علاقة بهم، أنا اسامح جميع الناس وواجبنا ان نسامح جميع الناس».
وحول البيان الذي صدر بالأمس حول موضوع مضايا قال: «الوحيد الذي رفعت عليه دعوى هو يوسف كليب، لأن ما أورده من أمور يؤدي الى فتن تؤدي الى زعزعة في الامن، دار الافتاء هو موقع وليس شخصاً والتطاول عليه هو التطاول على قيم وعلى ثوابت نحن نمثلها في هذه الدار ولا يجوز التطاول عليها».
وكان المفتي سوسان قد تلقّى اتصالات هاتفية كثيرة من صيدا ومن خارجها مستنكرة ورافضة، واستقبل العديد من الشخصيات والفاعليات الصيداوية مؤيدة لمواقفه.