شدد رئيس جمعية الصناعيين رئيس الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف فادي الجميل على أن "الصناعات الورقية في المنطقة كما العالم، اكتسبت في السنوات القليلة الماضية أهمية متزايدة نظرا لمساهمتها الهائلة في عملية إعادة التدوير واعتبارها ركنا أساسيا فيما بات يعرف بالصناعات الخضراء وداعما رئيسيا للاقتصاد الأخضر حول العالم"، مؤكدا أن "لبنان قادر على دعم مفهوم الاقتصاد الأخضر لأن ذلك يشكل مصلحة وطنية كبرى".

كلام الجميل جاء خلال حفل عشاء أقامه رئيس مجموعة "أماكو" الصناعية علي محمود لمناسبة اختتام أعمال واجتماعات الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف الذي زار أعضاؤه بيروت مؤخرا، وتخلله تكريم العبدالله للمديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس والجميل بدرعين تقديرا لعطاءاتهما ودعمهما القطاع الصناعي في لبنان والمنطقة.

حضر حفل العشاء سفير الجزائر أحمد بوزيان، النواب: علي عسيران، ميشال موسى وأسامة سعد، القائم بأعمال سفارة المغرب محمد السعيدي، رئيس الديوان في وزارة الصناعة التونسية توفيق عباس، رؤساء هيئات وجمعيات اقتصادية وصناعية وممثلو قوى أمنية وعسكرية وإعلاميون.

الجميل 
وقال الجميل: "جمعنا في هذه المناسبة المميزة الزميل علي العبد الله وهو ما عودنا عليه خلال السنوات الماضية في المناسبات التي يستضيفنا فيها ويجمع أهل القطاع الصناعي وأهل الصناعات الورقية التي نعتبرها صناعة أساسية، ونحن محظوظون لأننا ننشط في هذا القطاع الواعد".

أضاف: "الصناعات الورقية باتت من الصناعات ذات الأهمية عالميا لأنها تعد بين الصناعات الخضراء كما أنها تعلب دورا في تنشيط الاقتصاد وتخلق فرص العمل الواعدة للشباب في لبنان ولديها دور في مختلف المجالات الصناعية المستقبلية. والصناعة الورقية في البلدان العربية هي صناعة قديمة جدا، وقلائل الذين يعرفون أن العرب هم من أطلق صناعة الورق وصدرها إلى العالم بعدما تعلموا تقنياتها من الصينيين عام 751 في سمرقند. وهذه الصناعة التي تمتلك تاريخا طويلا مشرفا، تمتلك أيضا فرصا مستقبلية واعدة جدا خصوصا للشباب العربي".

وتابع: "ان صناعة الورق والطباعة والتغليف باتت تلعب دورا مصيريا في دعم القطاع الصناعي عموما والاقتصادات الوطنية على وجه الخصوص. وفي ظل الظروف المظلمة التي تمر فيها بلدان المنطقة، تشكل الصناعة كما الصناعيين نورا في نهاية نفق مظلم. لقد أطلق على الصناعيين لقب صناع الأمل باعتبارهم البناة الأوائل لمجتمعاتهم في السلم والحرب، وهم سيكونون القوة الرئيسية الأولى التي ستعيد البناء بعد حروب المنطقة".

وختم: "نحن في لبنان نفتخر بزملائنا في القطاع ونفتخر بزميل مثل علي العبد الله الذي لا يتخصص في صناعة الورق فحسب، بل في مجال الآلات التي تصنع الورق أيضا، وهو تمكن من نشر منتجاته من الآلات حول العالم".

العبدالله 
أما العبدالله فقال: "هذا اللقاء الودي يجمع أبناء العائلة الواحدة، عائلة الصناعيين في المنطقة وفي كل مكان. اليوم أكثر من أي يوم مضى، وفي وسط الاضطرابات والحروب التي تمر فيها بعض دول المنطقة، يكاد هذا القطاع الصناعي اليتيم المتروك لمصيره، يواجه خطر الانهيار، لكننا لا نيأس".

أضاف: "نحن لا نصنع المنتج والآلة فقط، بل نحن صناع الأمل. إن من ينتج أمرا ماديا، يساهم في وضع اللبنة الأولى للاقتصاد الحقيقي. وعندما نصنع، فإننا نتشارك وأبناء بلداتنا ومناطقنا وأوطاننا بنعمة العمل المشترك، فنساهم بذلك في التنمية المحلية، ونصنع الخير والأمل معا للأسر التي تشاركنا الإنتاج. من جهة أخرى، الصناعي الذي كان المتضرر الأول من الاضطرابات في منطقتنا ومن الحروب والدمار، هو أول من سيبني".

وتابع: "لقد أثبت الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف أهميته في أحلك الظروف، ونحن نتمنى أن تتوالى إنجازات الاتحاد وأن تكون فترة رئاسة الرئيس فادي الجميل فترة نجاحات وتألق".

مجدليون 
وكانت النائبة بهية الحريري استقبلت في مجدليون، وفد المشاركين في مؤتمر الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف تقدمه الجميل في مستهل زيارة قاموا بها الى مدينة صيدا بدعوة من عضو مجلس الاتحاد رئيس مجموعة "أماكو" علي العبد الله الذي رافقهم في الزيارة.