أحيت حركة "أمل" الذكرى السنوية ل"شهدائها المقاومين" في بلدة يحمر الشقيف، وهم: يوسف عليق، نزيه بركات، كمال قرة علي، علي عليق، قاسم ناصر، احمد حمزة، غالب زهور وموسى سعيد بمهرجان حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، ومسؤولون في الحركة وشخصيات.

والقى عضو قيادة الحركة في اقليم الجنوب الحاج علي صفاوي كلمة الحركة واستهلها بالحديث عن دور يحمر وشهدائها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، داعيا الى "ان نكون على مستوى الامانة في حمل رسالة الشهداء في حماية وطننا ومواجهة عدونا وحماية كرامتنا وديننا، فنحن ما زلنا في طريق الشهادة وفي خط الشهادة، فليس من قبيل الصدفة على كتف هذا الجبل وعلى ضفاف نهر الليطاني اراد العدو الصهيوني ان يحدد مسار الصراع معنا ومع وطننا، واحدة من عناوينه هي هذا النهر، وهذه البلدة ليست من قبيل الصدفة ابدا بأنها كانت وما زالت وستبقى بأهلها ومجهاديها وشهدائها حارسة لهذا النهر وحامية ومحتضنة له، لانه نعمة من السماء وعلى ضفتيه قارع مقاومونا العدو المستبد". 

ولفت صفاوي الى "ان الكيان الصهيوني يتخبط بالازمات، وهو كيان هش بعدما كان في الماضي متغطرسا وقادرا على ان يتحكم بزمام المبادرة، هذا الكيان لم يكن في يوم من الايام على ما هو عليه اليوم من تخبط وهزيمة، منذ متى يخاطب هذا العدو انتبهوا يا سكان القرى نحن سنقوم بتفجير، او نحن سنقوم بعملية سموها عملية درع الشمال، واية عملية؟ تعود العالم على ان عمليات هذا العدو بطش وقتل واجرام، يسرح ويمرح ويستبيح، يتصرف وكأنه وحده في الميدان، منذ متى هذا العدو يقبع خلف جدار ويخاطب مجتمع المقاومة بهذا المستوى من الهزيمة، وكأنه يستجدي مجتمع المقاومة، والمقاومة وشعب المقاومة يؤكدون يوميا بصمودهم ومقاومتهم وبتضحياتهم وشهدائهم انه خسيء العدو ان يبقى امنا في هذه الارض، هي ارض مغتصبة وستعود الى اصحابها الحقيقيين بجهد المجاهدين والشهداء والدماء وبات هذا اليوم قريبا".

وتابع: "ان القيادة تتولى مسؤولية هذا الخط اليوم بامانة الامام القائد السيد موسى الصدر، وانتم ايها الاهل المجاهدون خلف قيادة أمينة مؤتمنة يقودها دولة الاخ الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي ينظر الى حماية مقدرات هذا الوطن، ويطلق يد شاب مسؤول عن استعادة نهر الليطاني من التلوث وهذا العمل لهو فعل مقاوم بامتياز ان نحمي ماءنا ونعيدها الى صفائها ونقائها حتى تكون حياة للنبات وللثمر وللانماء". 

واضاف: "حاكى الاخر الرئيس نبيه بري الازمة الداخلية في لبنان، ازمة الحكومة المستجدة، وقال لهم الحوار والتفاهم ومراعاة الاخر واليوم يقول لهم الامر ببساطة هو ان يمثل اللقاء التشاوري بشخص منه حتى تستقيم الامور".

وعاهد شهداء يحمر وشهداء أفواج المقاومة اللبنانية - أمل - على "ان تبقى حركة أمل شعلة وهاجة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي". 

بعدها قدم صفاوي يحيط به المسؤول التنظيمي للحركة في شعبة يحمر الحاج عيسى زهور درعا تقديرية للاسير المقاوم الجريح اسماعيل حسين محروم، الذي أسره جنود الاحتلال الاسرائيلي بعد استشهاد المقاوم كمال قرة علي خلال عملية للحركة في 29 كانون الاول من العام 1987 ضد دورية اسرائيلية على طريق ارنون - قلعة الشقيف.

واقيم مجلس عزاء للشيخ حسن خليفة.