عام >عام
رندى بري رعت الاحتفال التكريمي لأمهات شهداء حركة أمل في مجمع الملاك - أنصارية: العهد بيننا وبين الشهداء هو ميثاق ديني وإنساني
السبت 23 03 2019 10:29جنوبيات
رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندى عاصي بري الاحتفال التكريمي الذي نظمه مكتب شؤون المرأة في حركة أمل إقليم الجنوب تكريماً لأمهات وزوجات شهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل في الجنوب بمناسبة اﻻم.
أقيم الاحتفال في مجمع الملاك السياحي في انصارية حضره اضافة للسيدة بري، عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي، المسؤول التنظيمي المركزي في الحركة حسين طنانا، مسؤولة شؤون المرأة المركزي في حركة أمل سعاد نصرالله ومسؤولة مكتب الجنوب عايدة كوثراني، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب على راس وفد من قيادة اﻻقليم، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، وامهات شهداء الحركة من مختلف قرى بلدات الجنوب .
اﻻحتفال استهل بأي من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، ثم القت ابنة الشهيد القائد حسن جعفر كلمة امهات الشهداء في الحركة، ثم كلمة مكتب شؤون المرأة في حركة أمل اقليم الجنوب عايدة كوثراني.
بعدها القت السيدة رندى عاصي بري كلمة الرعاية وقالت فيها: في كل مرة ألامس فيها أكف أمهات الشهداء وأقرأ في وجوه كل واحدة منهن صورة فلذات أكبادهن يفرض التاريخ نفسه فأستعيده ذاكرة لا تنسى ووقائع شكلت كل فصول الحكاية حكاية المجد والعزة والانتصار من الإنطلاقة الأولى في عين البنية والولادة من رحم الشهادة والوصية الخالدة المؤرخة بالدم بأن "كونوا مؤمنيين حسينيين " إلى خلدة والمواجهات الأسطورية لثلة من شباب أفواج المقاومة اللبنانية أمل وبسلاحهم المتواضع أوقفوا الغزو الصهيوني ومنعوا سقوط العاصمة بيروت لأيام إلى القبضة الحسينية في مواجهة القبضة الحديدية في قرى منطقة صور مروراً باستشهاد الشهيدين محمد سعد وخليل جرادي وإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي حينها أن قتل محمد سعد بالنسبة للجيش اﻻسرائيلي يوازي إحتلال 250 بلدة في جنوب لبنان ويستمر التاريخ في تقليب صفحاته مع الشهيد نعمة هاشم وأخوانه شهداء مواجهة الزرارية البطولية 4000 جندي إسرائيلي مدعمين بالدبابات والطائرات فقط للتخلص من حارس الليطاني نعمة هاشم ومجموعته التي لايتجاوز عددها ال20 مقاوما والمشهد نفسه في حومين التحتا وميدون وجباع وليس إنتهاءً بالشهيد نبيل حجازي وحسام الأمين الذي لإغتياله أجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ليعلن انه قد تخلص من شخص يمثل خطراً وجودياً على الكيان الاسرائيلي والمشهد يلخصه جندي صهيوني يقول وهو مغادر مهزوماً من منطقة الزهراني في العام 1985: وداعاً للأرض التي تبتلع محتليها .
واضافت : يكفي أن نتمعن جيداً في حيثيات تلك المحطات التاريخية ومضامين تلك الوقائع والنتائج التي أفضت إليها، لنتيقن كم هي عظيمة وإستثنائية الأم التي أنجبت واحتضنت وربت هذه العينة من الرجال الرجال، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا فإذا كان أديم الأرض من هذه ألأجساد فلا غرو إذاً أن تكن أمهات شهدائنا، صنو للأرض تبتسم لهن كل صباح، وتهمس إحتفاءً بهن كربيع دائمٍ مطرز بالأخضَر .
وتابعت : ولأنكن أيتها الأمهات المكرمات تمثلن كل ذلك بل أكثر من ذلك في عيدكن إليكن من حامل أمانة الشهداء وحاضن أحلامهم من رئيس حركة أمل دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري أسمى آيات الإعتزاز والتقدير وخالص الدعاء لكن بدوام الصحة والآمان .
واضافت : ونحن في مقام تكريم من قدم للوطن أعظم الهدايا وأغلاها هي فلذات الأكباد، نجد أنفسنا مع الأخوات في مكتب شؤون المرأة في حركة أمل و في كافة الأطر القيادية في حركة أمل عاجزين على الموازنة بين عظمة ما قدمته امهات الشهداء وبين ما يمكن أن يقدم في أي لقاء إنساني، ولأن العهد بيننا وبين الشهداء هو ميثاق ديني وإنساني قطعناه على أنفسنا خلف الإمام القائد السيد موسى الصدر في مثل هذه الأيام في بعلبك وبعده في مدينة صور ملزمون اليوم وفي كل يوم وأمام أمهات الشهداء في عيدهن أن نجدد تمسكنا و إلتزامنا العمل لتنفيذ وتطبيق كل ما يتضمنه هذا القسم الخالد من مضامين وطنية واجتماعية وثقافية وتربوية،ملزمون بمتابعة المطالبة بحقوقنا المواطنية، وبحقوق جميع المحرومين لأي طائفة إنتموا دون مساومة، ولن نهدأ حتى لا يبقى محروم في لبنان، أو منطقة محرومة.
وختمت السيدة بري : نحن ملزمون أيضا بالعمل للمحافظة على جمال لبنان، وجباله، بجنوبه وشرقه، وشماله، معنيون بحفظ دماء الشهداء وعدم التفريط بتضحياتهم، وكفالة الأيتام، وكفكفة أنين الأمهات، والتخفيف من آلام الجرحى، وتبديد قلق الطلاب والمثقفين، وتحصين الكرامات، هذا هو عهدنا نجدده اليوم أمام أمهات الشهداء والله على ما نقول شهيد .
اﻻحتفال اختتم بتوزيع هدايا رمزية على اﻻمهات