عام >عام
لبناني يحقّق إنجازاً فريداً في فرنسا...
الأربعاء 27 03 2019 09:48الإبداع اللبناني يستمرّ في عبور الحدود والقارات نحو تسجيل نقاط استثنائية وتاريخية. عمليّة نوعيّة في جراحة القلب للمرّة الأولى في تاريخ فرنسا، أجراها البروفسور اللبناني جان - مارك عريض الذي انشغلت بإنجازه الصحافة الفرنسية في الأيام الأخيرة.
موقع mtv كان له حديثٌ مع عريض الذي يعود الى أصول زحليّة، حيث نقل أنّه "للمرة الأولى في فرنسا، قام فريق لجراحة القلب لدى الأطفال بإعادة بناء الصمام الأبهري لمريض شاب باستخدام تقنية Ozaki، وهي التقنية التي ابتكرها البروفسور الياباني الشهير".
وسُجّل، في نهاية العام 2018، نجاح طبيّ على المستوى الوطني في فرنسا، بعد تحقيقه في اليابان. وتتمثّل بتنفيذ عريض التقنية اليابانية، وذلك عبر إعادة بناء جزء لا يتجزأ من الصمام الأبهري لمريض شاب مصاب بنسيج ذاتي من الكائن الحي الخاص به.
ويُشير عريض إلى أنّه "حتى الآن، يخضع معظم الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية لعملية جراحية لاستبدال الصمام الأبهري الناقص، ومع ذلك، فإن عمليات الزرع الميكانيكية تقلل من متوسط العمر المتوقع للأشخاص الصغار ويمكن أن تؤدي إلى حوادث نزفية خطيرة"، شارحاً أنّه "كان جراحو الأطفال في مستشفى جامعة "تورز" يبحثون خلال السنوات الماضية عن ابتكارات تم تطويرها حول العالم لتقديم حلول بديلة لمرضاهم، إلى أنّ تمّ تنفيذ هذه التقنية التي توفّر مزيداً من المتانة والراحة للمريض الذي يمكنه أن يستأنف النشاط الطبيعي بسرعة من دون علاج أو زرع".
وفي معرض الحديث، أفاد بأنّ "2% من الناس يعانون خلقياً من تشوّهٍ في الصمام، ما يجعلهم عاجزين عن الحركة بشكل طبيعي وإظهار طاقتهم، ما يُؤدّي إلى عدم وصول الدم إلى مختلف أعضاء الجسم بالكميّة اللازمة"، مُسلّطاً الضوء على أنّ الحل الوحيد كان إيجاد البديل للأداة الحديدية التي تعمل وفق المسيّل للدم المستخدَم عادةً، فكانت التقنية اليابانية التي لا تحتاج إلى هذا المسيّل بل تعتمد أسلوباً بيولوجياً لا يفرض مواد غير ضرورية على الأولاد، خصوصاً أنّها تُطبَّق على أصحاب عمر الـ5 سنوات وما فوق".
وأكّد عريض أنّه "يُمكن المباشرة بهذه العمليّة في لبنان إذ ليست بحاجة إلى كلفة كبيرة للمعدات والأدوية، بفعل تجهيز المراكز الطبية بالأدوات المطلوبة لهذا النوع من العمليات الجراحية".
وختم برسالة مُختصرة إلى الأطباء اللبنانيين، قائلاً: "تقومون بعمل صعب في ظروف صعبة... وهذا بحدّ ذاته شيء مهمّ".