عام >عام
الرئيس عباس يُعلن تأجيل الانتخابات بعد رفض الاحتلال إجرائها في القدس
محاولة إسرائيلية لتكريس التهويد على المدينة المُقدسة
الرئيس عباس يُعلن تأجيل الانتخابات بعد رفض الاحتلال إجرائها في القدس ‎الجمعة 30 04 2021 08:16
الرئيس عباس يُعلن تأجيل الانتخابات بعد رفض الاحتلال إجرائها في القدس
الرئيس عباس متحدثاً خلال اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله

هيثم زعيتر

أعلن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء أمس (الخميس) تأجيل الانتخابات الفلسطينية، التشريعية والرئاسية، التي كان قد حدد مواعيد إجرائها بموجب المرسوم رقم 3، الذي أصدره يوم الجمعة في 15 كانون الثاني/يناير 2021.

جاء إعلان التأجيل، خلال ترأس الرئيس عباس اجتماعاً للقيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله، خصص للتداول بشأن الانتخابات في القدس، واتخاذ القرار والمحافظة على الحق الفلسطيني في القدس، مع موقف الاحتلال الإسرائيلي السلبي برفض إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، خلافاً للاتفاقات المُوقعة بين الطرفين والمواثيق والأعراف الدولية.

ينطلق القرار الفلسطيني من التأكيد على أنه لا انتخابات من دون القدس، ترسيماً ودعاية وانتخاباً، منعاً للإقرار بما يُريد الاحتلال فرضه بتهويدها، حيث تُشكل المدينة المُقدسة الحجر الأساس في المشروع الوطني الفلسطيني، الذي تتعدد أوجه وأساليب النضال لأجله.

تُعتبر معركة القدس، أساسية في مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومُخططاته التهويدية، حيث يتصدى المقدسيون ببطولة ورجولة لجنود الاحتلال وقطعان المُستوطنين، لفرض السيادة الوطنية في العاصمة الأبدية لدولتهم المستقلة.

فيما يُصر الاحتلال على مُحاولة تكريس سيطرته الاحتلالية على المدينة المُقدسة، حيث أَبلغ المُجتمع الدولي، وفي الطليعة الاتحاد الأوروبي، رفضه السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية، متذرعاً بعدم وجود حكومة إسرائيلية.

وأكد الرئيس عباس «أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت رفضها إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس المحتلة»، مجدداً التأكيد على «أن الانتخابات لن تجرى دون القدس».

وقال في كلمته في مستهل الاجتماع: «إن هذه ليست قضية فنية، بل هي قضية سياسية، لذلك دعونا لهذا الاجتماع الهام لنتخذ القرار المناسب ولنحافظ على حقنا الكامل في القدس الشرقية ولنحافظ على حقنا في إجراء الانتخابات فيها ترشحاً ودعايةً وانتخاباً».


وأشاد بموقف «شعبنا في القدس وبموقف الشعوب العربية التي وقفت إلى جانبنا في أحداث القدس التي أكدت أن القدس لنا وليست لغيرنا».

صدر قرار التأجيل الفلسطيني قبل موعد بدء الدعاية الانتخابية للقوائم المُرشحة للمجلس التشريعي، التي كان من المُقرر أن تنطلق اليوم (الجمعة).

يتوقع أن يكون لقرار الرفض الإسرائيلي بإجراء الانتخابات في القدس، تداعيات عدة، بارتفاع حدة المُواجهات بين المقدسيين والاحتلال في المدينة المُقدسة، وأيضاً في قطاع غزة.

وكان الرئيس عباس، قد عرض مع مُمثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فونبور غسدورف، خلال استقباله بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس.

وأكد الرئيس «أبو مازن» على أهمية مُواصلة الاتحاد الأوروبي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المُحتلة، حسب الاتفاقيات المُوقعة بين الجانبين برعاية دولية.

إلى ذلك، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العديد من القضايا المهمة والتطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

والتقى هنية على رأس وفد من قيادة الحركة ضم: الدكتور موسى أبو مرزوق، عزت الرشق وحسام بدران، مع الوزير القطري، ما يجري في مدينة القدس المحتلة.

وأكد على «الموقف الثابت بالمضي في إنجاز الانتخابات بمُستوياتها التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني»، مُشيراً إلى «مُحاولات الاحتلال عرقلة إجراء الانتخابات عامة وفي القدس خاصة».

المصدر : اللواء