لبنانيات >صيداويات
اعتصام لموظفي الإدارات العامة في سرايا صيدا
اعتصام لموظفي الإدارات العامة في سرايا صيدا ‎الجمعة 28 05 2021 13:04
اعتصام لموظفي الإدارات العامة في سرايا صيدا

جنوبيات

استكمل موظفو الإدارات العامة العاملة في سرايا صيدا الحكومية تحركهم الذي بدأ الأسبوع الماضي بالإضراب يومي الأربعاء والخميس منه وفي هذا الأسبوع  أيضاً، وحضروا إلى مكاتبهم واعتكفوا عن العمل، تلبية لقرار رابطتهم الإضراب ليومين والاعتصام في الثالث، احتجاجاً على تجاهل المعنيين لمطالبهم، من مداورة في العمل، وجعل دوامهم من الثامنة حتى الثانية بعد الظهر واحتسابهم في البطاقة التموينية وغيرها من المتطلبات اللازمة لاستمرارهم  في أداء واجبهم الوظيفي تجاه المواطنين في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية المتردية.
واعتصم الموظفون عند العاشرة صباحاً في ساحة السرايا الرئيسية،  للتعبير عن رفضهم  الى ما آلت إليه اوضاعهم، مطالبين المسؤولين "إيجاد حلول لمعاناتهم المعيشية والمالية.
وكان من المقرر أن يشاركهم اعتصامهم محافظ الجنوب منصور ضو دعما وتأييداً لمطالبهم، إلا أنه أبلغهم اعتذاره  عن الحضور  لطارئ استجد.   
والقى رئيس مصلحة الصناعة في محافظة لبنان الجنوبي الدكتور ذيب هاشم كلمة أشار فيها إلى "حقيقة رسالتنا من تحركنا اليوم هي أن حالنا يغني عن كلامنا ووضعنا بات مزرياً رواتبنا لم تعد رواتباً، وهناك الحد الأدنى من المقومات نحتاجها ومطلوب توفيرها كي نستمر". 
وقال: "اليوم وصل حال الموظف إلى مرحلة أنه لم يعد قادراً  الوصول  إلى عمله ، وفي المقابل  لا يوجد وسائل نقل مشترك ولا بنزين، وبدل النقل 8 ثمانية الآف لليوم لم يعد يكفي، وفي حين أن زيادة الرواتب امر مستحيل، ونحن أيضاً لا يمكننا أن  نكمل على هذا المنوال، ويفترض أننا موظفون في هذه الدولة والمعنييون فيها لا يمكنهم تركنا  نواجه المستحيل ويقفوا متفرجين".
واعتبر أنها ليست من مسؤولياتنا توفير أدنى المقومات المطلوبة للاستمرار، واليوم الموضوع لم يعد مصير موظف بل أصبح مصير الإدارة العامة والدولة والوطن، ونحن بإمكاناتنا المتواضعة والبسيطة لسنا أصحاب القرار ولا نستطيع الاستمرار.
أضاف: "نحن الآن نتحرك ونقوم بالإضراب والامتناع المؤقت عن الحضور الى العمل ولكن في ما  بعد سيكون عدم الحضور واقعاً لابد منه، اليوم موظفون زملاؤنا منهم من  تعطلت سيارته ولا يمكنه إصلاحها وآخر  نفذ الوقود لديه، متسائلاً: "من الذي عليه تأمين النقل المشترك وإيصال الموظف إلى عمله".

   وسأل: هناك إدارة عليها تأدية الخدمات للمواطنين كيف نؤمنها لهم؟  في حين ابسط مقومات استمرارنا  غير متوافرة قرطاسيتنا والأوراق التي نحتاجها في عملنا  ندفع ثمنها من جيوبنا.
وختم: المعنيون هم المسؤولون عن حل مشاكلنا لكي نستمر، وإذا تكلمنا عن تحركات تصاعدية لتحقيق المطالب، في الفترة المقبلة ستكون المحصلة، ملازمتنا   بيوتنا بسبب انعدام قدراتنا الحضور إلى مكاتبنا  ومزاولة عملنا كالمعتاد".
أما رئيسة الدائرة الإدارية في المديرية الإقليمية للأشغال في السرايا المهندسة منى ناصر لفتت إلى أنه "في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي نعيش هناك إدارات عامة ألغت العمل بالمناوبة و أعادت نظام الحضور الكامل  للموظفين مع الدوام العادي".
أضافت: "عندما حصلنا منذ سنتين او أكثر على زيادات في رواتبنا  استناداً  لسلسلة الرتب والرواتب رافقها زيادة في ساعات العمل من الثامنة وحتى الثالثة والنصف بدلاً من الانتهاء عند الثانية من بعد الظهر، اليوم ورغم أن رواتبنا فقدت قيمتها الشرائية لا زال مطلوب منا الحضور اليومي والعمل حتى انتهاء الدوام، وهذا  الأمر بات صعباً علينا في هذه الظروف".