دعا رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الزيمبابوية الأستاذ علي مراد في بيان صادر عن جمعية الصداقة اللبنانية الزيمبابوية جميع الاطراف السياسية في لبنان الى اجراء تعاون سياسي عاجل.

وبحسب البيان، أكد الاستاذ مراد على أهمية وقف الحملات الإعلامية اللامسؤولة وتغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن كل ما يؤجج الخلافات السياسية بين اللبنانيين حتى يتسنى العمل على خلق بيئة مناسبة لإطلاق حوار وطني وفتح آفاق تسوية سياسية تساعد في حل الأزمة اللبنانية، لان الاستمرار في الخلافات لن يحل الأزمة القائمة بل سيزيد من الانقسام الداخلي والتأزم السياسي وتعطيل دور مؤسسات الدولة.

مهما اختلفتم ففي النهاية ستجتمعون وتتفقون لذلك اتفقوا اليوم قبل الغد حتى نخفف من حجم الخسائر الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية.

أناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري والأستاذ وليد جنبلاط ودولة الرئيس نجيب ميقاتي وباقي الاطراف اللبنانية الى تشكيل حكومة إصلاح وطنية للحد من معاناة جماهيركم وشعب لبنان الذي يحبكم ويحترمكم وينتظر منكم ان تجتمعوا لتتفقوا على خريطة طريق عادلة بحق الوطن. 

نحن في وطن واحد ومصيرنا واحد وعلينا ان نعيد بناء لبنان وان نبذل كل جهد لجعل هذا الوطن منارة الشرق وصلة الوصل الحقيقية بين الشرق والغرب. لقد سبقتنا بعض الدول المجاورة في البناء والانماء والتنمية والازدهار ونحن امام مرحلة صعبة لكن يمكن ان ننتصر في حال اتفقتم وتعاونتم لخدمة جماهيركم وشعب لبنان.

انظروا الى كيان العدو انه يعمل ويصنع ويزرع ويستخرج الغاز ويزدهر !! لماذا نحن لا نتفق ولا نعمل ولا نصنع ولا نزرع ولا نستخرج الغاز ولا نزدهر ؟ إلى متى سنبقى نعيش في دوامة الخلافات والفشل ؟ نحن نستحق الحياة ونستطيع ان نكون سويسرا الشرق أو اليابان لاننا نملك موقع جغرافي مهم جدا وطبيعة جميلة وموارد طبيعية وبشرية وتنوع ثقافي وديني وتاريخ اصيل.

أرجوكم اتفقوا لأجل فقراء بيروت والجبل والشمال والجنوب والبقاع. اتفقوا اليوم لأجل المرضى والأباء والأمهات والأطفال. أرجوكم وأسأل الله أن يُؤلف بين قلوبكم وقلوب جميع اللبنانيين.