مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار مساء الثلاثاء 10-8-2021
مقدمات نشرات الأخبار مساء الثلاثاء 10-8-2021 ‎الثلاثاء 10 08 2021 23:45
مقدمات نشرات الأخبار مساء الثلاثاء 10-8-2021

جنوبيات

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

 

بعد مرور عام بالتمام، على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، وأسبوعين اثنين على التكليف الثالث، تستمر حال المراوحة في التأليف الحكومي، طالما لم تفك عقدة حقيبة الداخلية، إضافة إلى بروز التلاقي بين إعلام الرئاسة وإعلام الرئيس المكلف وإعلام التيار الوطني الحر على نفي ترددات في شأن اتصالات التأليف.


ومع هذه الوضعية التسويفية لا بل المخيفة، تستمر معاناة الناس مع المحروقات المخفية من الكارتيلات والعصابات والمافيات، وكذلك معاناة المرضى مع فقدان الأدوية، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة والأمراض الخطرة أيضا، إضافة الى الإرتفاع الصاروخي لسعر الدولار واسعار السلع والمواد الغذائية، وعودة طوابير الذل والمذلة، ولا حس ولا إحساس لدى القيمين على العباد والبلاد، وكأن الناس مثلهم يعيشون الترف، بينما الواقع المرير هو أن غالبية الناس يعيشون القرف ويتمنون أي مكان آخر، ونحن نتحدث عن الغالبية وليس عن العشرين في المئة الباقين الذي يكدسون الدولارات أو الذين ينتمون إلى حواشي الزعماء والمسؤولين ولفيفهم أو المنتمين إلى نادي مافيات الدواء والمواد والسلع الاستهلاكية والنفط والطاقة.


هذه هي المشهدية المعيشية القاتمة حتى اللحظة، وإن خرقها التفاهم على آلية البطاقة التمويلية.


بالتوازي وحتى ولم يحصل اليوم الاجتماع السابع بين عون وميقاتي، فقد نفى مصدر قريب من قصر بعبدا ما يشاع عن تعثر في عملية تأليف الحكومة، كما ونفى الأجواء المنشورة في بعض الإعلام عن اتجاه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى الاعتذار. وجزم بوجود أجواء تميل إلى التفاؤل بقرب الولادة الحكومية.


وكالة "أخبار اليوم" نقلت عن المصدر أن التواصل دائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، متحدثا عن تقدم يمكن أن يؤدي إلى تأليف الحكومة. وأوضح أن البحث القائم الآن يتناول مسألة المداورة في الحقائب، وهل تكون المداورة نسبية أو سيبقى القديم على قدمه؟! مضيفا": عند هذا الاتفاق "يهون" كل شيء.

* هل ثمة من يرغب فعلا في تأليف حكومة؟ أجاب المصدر: بالنسبة إلى بعبدا الحاجة أم الاختراع... ولا وجود لأكثر من هكذا حاجة... ونحن متفائلون ونعمل بجهد لتأليف حكومة والبلد لم يعد يحتمل مناورات.

وأما بالنسبة إلى ميقاتي فهو يتعامل مع الرئيس عون على انه شريك دستوري كامل، على ما ينص الدستور، وهذا ما يقوله ميقاتي بمعنى انه متحرر من سقوف معينة، كتلك التي وضعها نادي رؤساء الحكومات... وبالتالي فعلى ذمة المصدر في وكالة أخبار اليوم: يمكن الوصول إلى الحلول، ويمكن أن يكون ميقاتي مساهما في برنامج مساعدات خاصة، من خلال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مضيفا: وإن كانت شروط الصندوق موجعة على لبنان، وإنما قد يكون هذا المسار المتاح! ولن نصبح بين ليلة وضحاها في الجنة، لكنها خطوة أولى على هذا المسار! ونأمل خيرا.


إذن أزمة الدواء كانت اليوم موضوع بحث في البرلمان.
لجنة الصحة النيابية التقت وزير الصحة حمد حسن وكافة المعنيين بالقرار، فيما قاطع الإجتماع مصرف لبنان. واقترحت حلا موقتا بتأمين مئتي مليون دولار للشركات المستوردة، لقاء تعهد منها بصرفه على شراء الأدوية وليس بحسمه من فواتير سابقة.

 

=====================

 

* مقدمة نشرة أخبار قناة الـ "أن بي أن"

 

لا موعد محددا حتى الساعة للاجتماع السابع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والذي كان قد تردد انه قد يعقد اليوم (الثلاثاء). ولكن هل يحسم الاجتماع المقبل اتجاهات الرياح الحكومية؟
السؤال يولد من رحم الوقائع السلبية التي يتأرجح على حبالها الملف الحكومي.
وإذا كان المعنيون يحرصون على بث منسوب معين من الإيجابية، فإن ثمة قراءة مغايرة ربما هي الإسم الحركي للإنسداد الحاصل.
وليس أدل على هذا من تباطؤ وتيرة اجتماعات الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، والتي كانت قد بدأت سريعة.


من رحم الملف الحكومي خرج اليوم تقرير صحافي يتحدث عن مطالبة رئيس الجمهورية بنصف الوزراء، وبإيفاده النائب جبران باسيل للقاء الرئيس المكلف، وعن ضغط مارسته باريس لمعاودة قنوات التواصل بين عون وميقاتي.


لكن رئاسة الجمهورية سارعت إلى نفي مطلب الإثني عشر وزيرا، فيما نفى ميقاتي وباسيل حصول لقاء بينهما على مائدة العشاء مساء الأحد.


في الشأن الحياتي كرة ثلج الإنهيار تتدحرج بسرعة في قطاعات حيوية عدة، يبدو أن الغاز المنزلي سينضم إليها، فيما المواطن متروك لقدره ومؤسسات الدولة في موت سريري.


وحدها مؤسسة مجلس النواب تعمل بحيوية سواء على مستوى الهيئة العامة أو اللجان.


وفي هذا الاطار دعا الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة عامة للمجلس بعد غد الخميس في قصر الأونيسكو، للنظر في قرار الاتهام في تفجير مرفأ بيروت.

 

===================

 

* مقدمة نشرة أخبار قناة "المنار"

 

ربطت كل الأزمات بفتيل المازوت، ليكون عبره التفجير...


الكل متوقف على هذه المادة التي باتت مفقودة إلا للمحظيين حتى في السوق السوداء. فتعطلت المطاحن، وتهددت المستشفيات، وأطفئت المصانع، وكذلك المولدات، حيث لم يعد ثمة كهرباء - وهي التي كانت وما زالت أزمة الأزمات.


البلد في عتمة والمعنيون في غفلة، والنفط العراقي الموعود غير ملحوظ في حساب المعنيين على خارطة الحلول القريبة، مع إن العقود وقعت، ولكن ليس ثمة من يعطي جوابا عن أين هو هذا النفط؟ ولماذا تأخر الى الآن؟، ولا إلى أين يذهبون بالبلاد؟...


وإن أطاحت العقوبات الاميركية بالكثير من البنيان الاقتصادي اللبناني، فقد أكملت السياسات الاقتصادية الفاسدة وأدواتها على ما تبقى، وهي على كل حال إحدى الأدوات الأميركية الفاعلة بخدمة المشروع التدميري للبنان.


واللافت أن على رغم كل ما يجرى وما زال، وكل الغضب الشعبي والاحتقان المجتمعي... فإن أحدا من المسؤولين الرسميين لم يتحرك لتدارك هذه الأزمة المتفاقمة، ومعها البنزين الذي عادت طوابيره إلى عادتها واستصحبوا الغاز بمادة تفجير، فبات الجميع وكأنهم قد استسلموا لمن يلعب بالنار، بل لمن يضرم بما تبقى من البلد لهيب النار؟...


كل شيء ملتهب إلا الاتصالات الحكومية التي كانت على موعد متوقع بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، إلا أن اللقاء السابع لم يعقد، فترك للتحليلات الغوص عميقا بحثا عن أسباب، واللافت أن البلد متروك لحرائقه، وأحوج ما يحتاج إلى حكومة، فيما طبختها ما زالت على نار خافتة...


بصوت عال كان إعلان الأمين العام لحركة (عصائب أهل الحق) في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، أنهم جزء من معادلة الردع ضد العدو الصهيوني إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني، معتبرا أن هذا القرار ينطلق من مصلحة العراق، لأن الكيان العبري هو عدو لكل الشعوب العربية والإسلامية.

 

================================

 

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في"


في كل ما يقلق اللبنانيين اليوم، كلام كثير وفعل قليل.
في أزمة المحروقات، كلام كثير عن حلول، وفعل قليل، يكاد يقتصر على مسكنات، لن تلغي وجود الطوابير، ولن تنهي مآسي المؤسسات الطبية والصناعية والسياحية وغيرها، جراء النقص الحاد في مادة المازوت. وفي هذا السياق، الاستغراب مكرر للاستنسابية المفرطة في إدارة ملف الدعم، وفي فتح الإعتمادات حينا والتمنع أحيانا، بما يرقى إلى الجريمة الموصوفة في حق الشعب اللبناني.


في ملف تأليف الحكومة، كلام كثير عن إيجابيات، وفعل قليل لا يتخطى الدوران في حلقة مفرغة، من دون التوصل حتى الآن إلى ما يمكن أن يفتح الطريق أمام تشكيلة تراعي الدستور والميثاق ووحدة المعايير.


في قضية انفجار مرفإ بيروت، كلام كثير عن إحقاق الحق، وفعل قليل إلا لعرقلة مسار العدالة. وفي هذا الإطار، دعوة إلى رئاسة مجلس النواب كي تطرح التصويت على طلب المحقق العدلي برفع الحصانات في الجلسة التي حددتها الخميس المقبل.


وأما في قضية الحملة التي تعرض لها رأس الكنيسة المارونية، فكلام كثير في إطار المزايدات، وفعل قليل، لا بل معدوم، للحوار في شأن مضمون الكلمات. وفي هذا الإطار، وصف (تكتل لبنان القوي) الحملة بغير الخلقية، معتبرا أن ليس ثمة جريمة في لبنان في التعبير عن الرأي، بل الجريمة هي في التعدي على من يعبر عن رأيه السياسي. وأما الجريمة الأكبر بحسب التكتل، فهي في التخوين واتهام من يختلف بالرأي بالعمالة، وبخاصة إذا كان صاحب هذا الرأي هو البطريرك الماروني الذي يحفر عميقا في الوجدان الوطني والمسيحي ويختزن مواقف كيانية وسيادية لا يمكن التشكيك بأنها تعني السماح بالاعتداء على لبنان أو القبول بانتهاك سيادته.


واليوم، أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا بالبطريرك مار بشاره بطرس الراعي، تطرق إلى ما تعرض له المقام البطريركي وشخص البطريرك من حملات مدانة ومرفوضة من أي جهة أتت وتحت أي ذريعة أو حجة. وشدد الرئيس عون خلال الاتصال على أن حرية الرأي والتعبير مصونة بموجب الدستور، وأي رأي آخر يجب أن يبقى في الإطار السياسي ولا يجنح إلى التجريح والإساءة حفاظا على الوحدة الوطنية ضمانة الاستقرار العام في البلاد. غير أن بداية النشرة من قضيتي البنزين والمازوت.

 

=====================

 

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أل-بي-سي-آي"

 

وصار لاستقالة الحكومة ذكرى أيضا، اليوم تمر الذكرى السنوية الأولى على استقالة الحكومة، ولم يشأ رئيس الحكومة المستقيل أن يمررها بصمت، بل أحياها ببيان اعتبر فيه أن سنة كاملة مرت على استقالة الحكومة، والبلد ما زال يرزح تحت وطأة أزمة عميقة، واللبنانيون يواجهون معاناة شديدة جدا، بينما لم تفلح المساعي، خلال سنة كاملة، في تأليف حكومة تستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي يبدو أنه الممر الوحيد المتاح راهنا للخروج من حال الانهيار.


حين يصبح للإستقالة ذكراها السنوية، فإلى أي درك يكون قد وصل البلد؟ صارت عادة أن يعيش البلد من دون حكومة على مدى سنة... وأن يدخل السنة الثانية بحكومة تصريف أعمال، وليس في الأفق ما يشير إلى أن حكومة جديدة ستبصر النور قريبا، فالرئيس نجيب ميقاتي الذي بدا منذ تكليفه منذ أسبوعين، أكثر مثابرة، وأعلن أنه سيزور قصر بعبدا كل يوم للوصول إلى إنضاج التشكيلة الحكومية، بردت همته بعد اللقاء السادس مع رئيس الجمهورية، وألغي اللقاء السابع الذي كان مقررا اليوم من دون أن تعرف الأسباب علما أن السبب الثابت والدائم هو أنه لم يعد ثمة كلام جديد يقال، وربما لم يعد ثمة زوايا لتدويرها .


في الانتظار، الدعم يتهاوى تباعا عن كل القطاعات، والرهان عليه لم يعد في محله، لأن (مصرف لبنان) لم يعد في إمكانه تقديم الدعم، وهذه حقيقة يجب ان تجهر بها السلطة التنفيذية وتصارح الرأي العام بها وتتحمل تبعاتها سواء في الدواء أو في المحروقات أو في أي قطاع يحتاج إلى دولار، وهذا التهاوي لا يمكن وقفه.


اليوم طوابير الذل امتدت مئات الأمتار أمام المحطات، فيما غابت هذه الطوابير عن الصيدليات التي باتت شبه خالية من الأدوية، ووصل الخطر الداهم إلى المطاحن لكن كيف يطحن القمح في غياب المازوت والكهرباء؟...


إصابات كورونا عادت إلى الإرتفاع: اليوم (1558) ألف وخمسمئة وثمان وخمسون إصابة وثلاث وفيات.

 

=====================

 

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أم- تي-في"

 

كنا توقعنا غداة تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة، بأن وتيرة زياراته بعبدا ستتراجع بمرور الأيام، ومنسوب التفاؤل سيتراجع، ومعه الإبتسامات.


وللحقيقة والأمانة، الأمر لم يكن يحتاج ذكاء وقادا، فهوامش المرونة لدى الرجلين، عون وميقاتي، معروفة ومكنونات صدريهما واحدهما تجاه الآخر مكشوفة: ميقاتي ينفذ أجندة الحريري، وعون يريد إقصاء السنة أو تدجينهم.


من هذه المعطيات لم نستغرب عدم صعود ميقاتي إلى بعبدا اليوم وعدم تحديده موعدا لزيارته المقبلة، على رغم أن الواقع الكارثي الذي يغرق فيه الناس والبلاد لم يعد يحتمل أي تأجيل أو مماطلة أو أنانيات تعوق تشكيل الحكومة.


ولأننا منذ تكليف الرئيس الحريري ومن ثم ميقاتي، رفضنا الوقوع في فخ السيناريوهات الموجهة التي تتطاير من مطابخ التشكيل، والتي تتحدث زورا عن خلافات على حقيبتي العدل والداخلية أو عن صراع مستجد على حقيبة الشؤون الإجتماعية أو عن رفض يوسف الخليل وزيرا للمالية، أو عن ثلث معطل أو عن رغبة رئاسية بالسيطرة على نصف الحكومة وتسمية وزيرين مسيحيين من حصة الرئيس ميقاتي...


ولأننا رفضنا أن نستدرج إلى هذا الفخ، نعود ونذكر بما حذرنا منه دائما: إن لبنان ليس أبدا أمام معضلة تشكيل، إنما أمام انقلاب متدحرج على المؤسسات، من أول أهدافه تعطيل الإستحقاقات النيابية والرئاسية وافتعال أزمة نظام... نعم نحن أمام واقع انقلابي، لأنهم وحدهم الانقلابيون لا يأبهون بوجع شعوبهم وخراب اقتصادات دولهم ودمار أوطانهم.


نعم، عندما تتحول المقاومة من فعل تحريري للأرض إلى حال انقلابية تستولي على البلاد والمؤسسات، وتلاقي من رجال الدولة من يتعامل معها وينحني أمام ترغيبها وترهيبها، نكون أمام احتلال جديد أشد وأدهى، وهذا هو حالنا الآن.


مؤسساتنا معطلة، سيادتنا مخطوفة منتهكة، حربنا وسلمنا في أيدي لبنانيين غرباء ينطقون العربية كالمستشرقين أو بالأحرى كالمستعربين، دبلوماسيتنا مخربة ومخربة، علاقاتنا بالعالم شبه مقطوعة، أشقاؤنا وأصدقاؤنا قلوبهم علينا، لكن قلوب أهل المنظومة على الحجر. ونسأل بعد لماذا لبنان معزول أعزل موضوع في الحجر؟


لا ليس في هذا الكلام مبالغة إلا في نظر المنظومة ومنظومتها الميليشوية طبعا، إذ يكفي النظر إلى الدرك الذي أسقطنا اليه لنتأكد من صحته.


يا عالم، في أشد سنوات الحرب، لم يصل بنا الحال حد تسول الدواء والماء والاستشفاء والخبز والمحروقات والكهرباء والغاز... ولم نصل إلى الخراب الاقتصادي العام والانكسار المالي الشامل.


أيها المجرمون لقد توقف اليوم مصنع الأمصال الوحيد الذي يغذي كل مستشفيات لبنان، ما يهدد المرضى بالموت المحتم. بربكم أجيبونا، اي مصل فاسد آسن يسري في عروقكم؟ وإذا كنتم لا تخشون شعبكم، ألا تخشون يوم الدينونة؟...

 

===================

 

* مقدمة نشرة أخبار قناة "الجديد"

 

من نعم القادة علينا أن اللبنانيين احتفوا اليوم بدخولهم ثلاثة طوابير تحت سقف صف واحد: البنزين والمازوت والغاز... وإذا ما اشتدت الأزمة فإننا سندخل الطابور الخامس - بإذن الله - وبإرادة سياسيي البلد الذين رفعونا على المشانق في خدمة صيفية.


وكلما تساءل وزير أو مسؤول في هذه الدولة عن العلاج كان الجواب واحدا: استعدوا للأسوأ... الآتي عظيم... والميقاتي أعظم... وهو الذي دخل مدار السنة الهجرية ولم يخرج منها بعد، ولا يعرف هل التزم تحريم التأليف في شهر محرم.


فالاتصال من بناية (بلاتينوم) إلى قصر بعبدا لم ترصده الألياف البصرية، فاحترق خط التشريج السياسي، وطار الثلاثاء بلا لقاء... ولما كانت الأمور بخواتيمها - كما وعد الرئيس المكلف - فإن خاتمة الأحزان تتهيأ لإعلان موعد الدفن، لتتلقى بعبدا مراسم العزاء... وغدا تستأنف عجلة التأليف، لكن مسبوقة برياح خماسية سياسية تنذر بحرق اليابسة الحكومية.

وإذا كان ميقاتي قد أرجأ موعد التصادم، فإن مصادره تتحدث عن كتل من الصعوبات والمطالب الرئاسية... وبين الطلبيات ثلاث وزارات هي الداخلية والعدل والشؤون، مع طرد أشباح حاكم مصرف لبنان من حقيبة وزارة المال وإخصاعها للمداورة.


وتتوافق المصادر المتابعة للتأليف على أننا أمام أسبوع حاسم، سيتقرر خلاله مصير استمرار ميقاتي في مهامه أو الاعتذار، لندخل فعليا عصر الانهيار، هو أسبوع النار الذي سيشهد غياب أي إدارة سياسية تشرف على هذه الجحيم، وتحديدا مع بدء تطبيق رفع الدعم الآتي عاجلا وبأجل مسمى... فما خطة الدولة بعد وقف الدعم؟ أي وسائل بديلة اعتمدتها حكومة تصريف الأعمال؟ (وأعلى ما بخيل الحكومة) هو ركوب البطاقة التمويلية التي كانت مدار اجتماع وزاري اليوم اخترقه حسان دياب عن بعد لإصابته بكورونا.


وأعلن وزير الشؤون رمزي المشرفيه أنه والزملاء متفائلون في إنجاز البطاقة سريعا، والخوف من أن يكون المشرفية متسرعا، لأن البطاقة ستبصر النور ولن تجد شعبا يستقبلها وبشهادة النائب جميل السيد، فإن بطاقة الدعم كذب بكذب...


وقال: (إن ما نشهده اليوم من خنقة ليس مؤامرة خارجية بل المتآمرون هم من الداخل، والخارج ليس في حاجة إلى مؤامرة، في ظل وجود هذه الطبقة الحاكمة والطبقة نفسها)... ستضفي على كيانها طبقات جديدة من الحصانات، في جلسة نيابية دعا إليها الرئيس نبيه بري، وتعقد يوم الخميس للنظر في قرار الاتهام المتعلق بتفجير المرفإ، فهل سيتمكن النواب من الوصول إلى الأونيسكو لحضور الجلسة؟ أم إن الأهالي بالمرصاد والخميس لحصانته قريب؟...

المصدر : وكالات