تراجعت حركة التداول على بورصة بيروت خلال الشهر الحادي عشر من العام 2021 حيث إنخفض عدد الأسهُم المُتداوَلة إلى 978،219 سهم، مقارنةً ب1،964،896 سهم في الشهر الذي سبقه، كما وتراجعت قيمة الأسهُم المُتداوَلة بنسبة 28.45% إلى 15.32 مليون د.أ.، من 21.42 مليون د.أ. في الشهر العاشر من العام. وقد تركّزت الحصّة الأكبر للأسهُم المُتداوَلة في القطاع العقاري الذي إستحوذ على 48.21% من مجموع عدد الأسهُم المُتداوَلة، تبعه كلٍّ من القطاع المصرفي (41.90%) وقطاع الصناعة والتجارة (9.88%). أمّا فيما يخصّ الرسملة السوقيّة للبورصة، فقد إرتفعت هذه الأخيرة بنسبة 1.29% شهريّاً إلى حوالي ال10.35 مليار د.أ. في نهاية شهر تشرين الثاني 2021 وبنسبة 68.65% سنويّاً من 6.14 مليار د.أ. في الشهر نفسه من العام الفائت. تُعزى الزيادة الشهريّة في الرسملة السوقيّة إلى الإرتفاع الكبير في أسعار أسهم سوليدير “أ” و”ب”.

أمّا على صعيدٍ تراكميٍّ، فقد تراجع عدد الأسهمُ المُتداوَلة على بورصة بيروت بنسبة 70.15% سنويّاً إلى حوالي ال28.34 مليون سهماً لغاية شهر تشرين الثاني من العام 2021 بفعل الوضع الإقتصادي الصعب والحجر الذي فرضه تفشّي فيروس الكورونا في بداية العام، فيما إرتفعت قيمة الأسهُم المتداوَلة بأكثر من الضعف إلى نحو 332.12 مليون د.أ. بفعل الزيادة الكبيرة في أسعار أسهم سوليدير “أ” و”ب”. وقد تحسّن المتوسِّط المثقَّل للسعر على القيمة الدفتريّة (P/Bv) للأسهُم المُدرَجة إلى 1.887 في نهاية شهر تشرين الثاني 2021، مقابل 1.842 في شهر تشرين الأوّل علماً أنّه كان قد إستقرّ عند مستوى 0.906 في شهر تشرين الثاني من العام الفائت.

وقد شهدت حركة التداول على بورصة بيروت بعض التراجع خلال الشهر الحادي عشر من العام 2021 كما يتبيّن من خلال متوسِّط عدد الأسهُم المتداوَلة كنسبةٍ من عدد الأسهُم المدرجة، والذي بلغ 0.05%، مقارنةً ب0.10% في الشهر العاشر من العام. كذلك على صعيدٍ تراكمي، فقد تراجعت هذه النسبة إلى 1.44% خلال فترة الأشهر الأحد عشر من العام الجاري، مقابل 4.88% في الفترة الموازية من العام الفائت نتيجة الشلل غير المسبوق في الحركة الإقتصاديّة وحالة عدم اليقين وغياب توافق سياسي حول خطّة إصلاح إقتصاديّة وماليّة..