بأقلامهم >بأقلامهم
زوربا فلسطين
جنوبيات
في كل مرّة كنت التقيه في مقر الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين أو في أحد مقار الإعلام الفلسطيني الموحد في بيروت، بستان المقاومة، قبل عام 1982 ،كنت اناديه بـ"زوربا فلسطين " للشبه في الشكل والروح بينه وبين زوربا اليوناني كما نقل لنا صورته وروحه الممثل الكبير أنطوني كوين، في الفيلم الذي لحّن موسيقاه الموسيقار المناضل الأممي الكبير ميكي ثيودوراكيس وأخرجه المبدع الكبير مايكل كاكويانيس.
خالد ابو خالد الذي كان يعتزّ بوالده الشهيد ابو خالد ،الذي استشهد في ثورة القسام، كان مبدعاً في أدبه وشعره وكتاباته ، كما كان مبدعاً في صوته الجهوري المُبْهِر، سواء حين كان يعتلي منصة الخطابة أو يقف خلف مذياع.
لقد اختار القدر لهذا الرجل موعداً لرحيله يوم انطلاقة الثورة الفلسطينية في الفاتح من يناير وهي الثورة التي ربط حياته بحركتها منذ البداية، واختار له أياماً كانت فيها جنين(مسقط رأسه) وقضاؤها تشهد ملاحم مواجهة مع العدو، طالما تميزت بها جنين بأهلها ومخيماتها وقراها ، كما اختار له دمشق عاصمة الوفاء لفلسطين وقضايا الأمة أرضاً يموت فيها ويدفن في ترابها.
في دواوين "زوربا فلسطين" الشعرية ولوحاته الفنية التشكيلية شباب لا يشيخ، حيث تتعرف على مبدع أحترف المقاومة في سبيل تحرير وطنه، فكان بين المقاومين مبدعاً ،وبين المبدعين مقاوماً.
رحمه الله والعزاء لذويه ورفاق دربه ومحبيه الكثر