اختلف مشهد اضراب السائقين العموميين في صيدا والجنوب في صباح يومه الأول عن سائر تحركات المناطق اللبنانية، الذي دعت إليه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري احتجاًجاً على عدم التزام الحكومة تنفيذ وعودها، لجهة تحسين أوضاعهم المعيشية التي تزداد تردياً نتيجة الأزمة الاقتصادية ،حيث خرق بعضهم قرار الالتزام وزاولوا عملهم كالمعتاد .   

   
واعتصم فجراً عددا من  السائقين على مدخل مدينة صيدا الشمالي عند جسر الاولي لإطلاق صرختهم وايصال صوتهم للمعنيين، حيث ركنوا سياراتهم وفاناتهم على جانبي الطريق دون قطع يذكر أمام حركة سير المواطنين، بعد تمنن من الجيش الذي واكبت قوة من عناصره التحرك على عدم اقفال اي من مسالك الاوتوستراد ، كما حاول السائقون ايقاف مركبات يقودها زملاء لهم خرقوا قرار الالتزام بالتحرك إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل . 

البخاري 

نائب رئيس نقابة السائقين العموميين في صيدا والجنوب  ابراهيم البخاري  قال:  اعتصامنا  اليوم هو لإيصال صوتنا الذي مازال رغم تحركاتنا المستمرة غير مسموع لدى المعنيين في الدولة لا بل على العكس، فهي تعمل على حل أمور الموظفين في القطاعين العام والخاص ، ونحن مع أن تنظر لأوضاع جميع اللبنانيين ولكن لتلتفت الينا في الوقت ذاته ."

أضاف: نحن قطاع موجوع، السائق اليوم يعيش أدنى مستويات حياته المعيشية والاجتماعية ، مشيرا الى انه ببسبب الازمة لم  يعد يستطيع اليوم تسديد مدفوعات الطبابة التي باتت مكلفة اضافة لتكاليف صيانة سيارته التي أصبحت بالدولار ."

واردف: مشكلتنا كبيرة فلتتجاوب الحكومة  معنا كما فعلت مع الموظفين ، نحن القطاع والشريان الاساسي الوحيد الذي يقوم بمهام  نقل العاملين في القطاع العام إلى عملهم والطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم وليس هناك بديل عنا لذلك يجب دعمنا لنستمر كي لا يتكلف الموظف وغيره تعرفة باهظة لا طاقة لهم بها شعوراً منا باوضاعهم التي نعاني جرائها جميعنا ."

وأوضح:  البخاري سبب خرق بعض السائقين للتحرك  طموحهم كان أكبر من ما نشهده اليوم وربما يئسوا ولم يعد لديهم ثقة على كثرة تحركاتنا التي لم تجدي نفعاً حتى الآن ، واعتبر أن هؤلاء الذين يحسبونها مادياً  هم الخاسرون ونحن كلنا خاسرين اذا لم نتكاتف مع بعضنا للوصول إلى مطالبنا." 

وأكد: نحن مستمرون بتحركاتنا كي تصل إلى اذان المعنيين بالطرق السلمية والحضارية دون  التصادم مع احد ، وآمل  اذا كان هناك جلسة لمجلس الوزراء أن يلتفتوا الينا كسائقين عموميين وينظروا بتحسين أحوالنا بكافة فئاتنا.