الطفل المغربي ريّان العالق في بئر منذ أيام، والذي تسعى فرق الإنقاذ لاخراجه، آثار موجة تعاطف واسعة مغربية وعربية وعالمية، مما يشير إلى أن المشاعر الإنسانية ما زالت قائمة رغم كافة أشكال التوحّش المحيطة بها.

 وإذ نصلي مع اهل ريّان وكل مهتم بانقاذه قريبا بإذن الله، نقول لريّان لست وحدك في البئر فأمتك كلها اوقعها منذ عقود حكّامها، المتواطئون مع أعدائها، في بئر عميق لم تنجح كل محاولات الإنقاذ التي يقوم بها شرفاء الامة، بل على العكس فإن البعض باسم الإنقاذ يحفر البئر أكثر فأكثر. 

سنفرح  مع اهلك والمحبين غدا بإذن الله بإخراجك من البئر الصغير، على أمل ان نفرح باخراج أمتنا من البئر الكبير، بئر التناحر  والتجزئة،بئر الاحتلال والتبعية، بئر الاستبداد والفساد، بئر الاحتكار والاستغلال...
 "ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بانفسهم"صدق الله العظيم..