يمر عيد الحب هذا العام وفي القلوب حسرة كبيرة على هذا العيد الذي من المفترض أن ينشر الفرح والأمل والسعادة في مواجهة مصاعب الحياة.
لكن في لبنان وفي ظل هول الكارثة التي يتخبط فيها البلد، يمر العيد  هذا العام مرور الكرام، فحجم المعاناة والمأساة لا يمكن ان يبلسمها هذا العيد الذي يهتم به عادة معظم اللبنانيين.
كما العيد نفسه، بات عبئاً على العاشقين، للتكاليف الباهظة التي يتكبدونها جراء تبادل الهدايا نسبة لمداخيلهم التي لم تعد تكفيهم لسد رمق معيشتهم.

حتى الوردة التي هي رمز عيد الحب والعشاق والتي يتم تبادلها حول العالم على نطاق واسع، باتت عصية على شريحة كبيرة من اللبنانيين، لثمنها المرتفع نسبة للمداخيل.

وفي جولة على بعض المحال التي تعمل في مجال بيع الأزهار، فتبين إن أدنى سعر وردة من دون تزيينها بلغ 60 ألف ليرة وأعلى سعر بلغ 100 ألف ليرة، أما باقات الورود المزينة فحدث ولا حرج.

واكد الباعة في هذه المحال إن حركة البيع تراجعت بنسبة وصلت الى 50% مقارنة بالعام الماضي، وحوالي 75% مقارنة مع العام 2019.
للأسف، لم يتركوا للبنانيين شيئاً، حتى مناسبات الأعياد على إختلافها ومنها عيد الحب، باتت عبئاً عليهم، على أمل أن تتحسّن الظروف ويعود اللبنانيين لممارسة ثقافة حياتهم وحبهم للحياة كما يريدون.