فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
انتصار الوزير "أم جهاد" توقع كتابها الجديد "رفقة عمر"
الخميس 10 03 2022 10:08جنوبيات
وقّعت رئيسة "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" و"مُؤسسة أسر الشهداء والجرحى" إنتصار الوزير "أم جهاد"، كتابها "رفقة عمر: مذكرات انتصار الوزير (أم جهاد)"، من سلسلة ذاكرة فلسطين، الصادرة عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" ضمن فعاليات "معرِض بيرُوت العرَبِي الدُّوَلِي لِلكِتَاب".
تقدم المُشاركين في حفل التوقيع: سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضوا المجلس الثوري فتحي أبو العردات وآمنة جبريل، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني عبد القادر عبدالله، خلدات حسين وهيثم زعيتر، عضوي المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح وسميرة صلاح، قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضو قيادة الساحة لحركة "فتح" مُنذر حمزة، أعضاء إقليم حركة "فتح": الدكتور رياض أبو العينيين، المُهندس منعم عوض، أبو اياد شعلان وآمال شهابي، مدير "نادي الثقافي العربي" ومعرض الكتاب عدنان حمود، وعدد كبير من المُثقّفين والكتّاب اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وزوار المعرض.
قدم للندوة الكاتب والمحلل السياسي صقر أبو فخر.
وأشار فيه إلى أن كتاب "رفقة عمر: مذكرات انتصار الوزير (أم جهاد)" يتألف من 280 صفحة، ويحتوي على ارجاعات ببليوغرافية وفهرس عام.
ثم تحدث "أم جهاد" الوزير عارضةً سيرتها ورحلة نضالها مع زوجها ورفيق دربها الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، وتوثّق بدايات تأسيس حركة "فتح" كما عاشتها واطّلعت عليها حيث عايشت تحوُّلات ومُنعطفات في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، وهي التي أسست أول خليّة نسائية لحركة "فتح"، وتولّت قيادة قوات العاصفة مُؤقتاً، كما توثّق "أم جهاد" تجربتها في العمل النسائي، وتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وكيف استطاعت المُواءمة بين دورها أمّاً وزوجة ومُناضلة، وصمودها في جميع المراحل الصعبة، ولعل أقساها اغتيال رفيق دربها أمام عينيها.
وتروي "أم جهاد" قصة لقائها الأول مع الشهيد القائد أبو جهاد، وهي في الخامسة من العمر، حين ذهبت مع أمها في عام 1946 إلى الرملة لزيارة عمها إبراهيم الوزير والد أبو جهاد.
وتسرد أم جهاد حكاية الشهيد خليل الوزير منذ وصوله مع عائلته من الرملة إلى غزة في عام النكبة، وكيف عمل في بيع أدوات الحلاقة على بسطة صغيرة، كالشفرات والمقصات، ثم انتهى إلى العمل لدى بائع قماش، وما أن جمع بعض المال حتى اشترى كاميرا تصوير، وراح يصور حياة اللاجئين الفلسطينيين وأطفالهم وخيامهم ويرسلها إلى الصحف ووكالات الأنباء والمؤسسات الدولية. وهذه التفصيلات جديدة إلى حد بعيد حتى على من عرف سيرة طفولة أبا جهاد.
كما أبرزت أهمية هذه المذكرات في أنها توثّق بدايات تأسيس حركة "فتح" كما عرفتها أم جهاد، وهي رواية تضاف إلى كثير من الروايات الأخرى، بحيث يصبح في إمكان أي مؤرّخ أن يستخلص منها كلها رواية تقارب الحقيقة وتقترب مما حدث في عام 1959، عام التأسيس السري لحركة "فتح"، وما تلاه من أعوام، على أيدي عدد من الشبان، أمثال الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وخليل الوزير، وعبدالله الدنّان، وعادل عبدالكريم، وفاروق القدومي، ومنير سويد، وصلاح خلف، ومحمد يوسف النجار، وسليم الزعنون، ومحمود الخالدي، وحسام الخطيب، وآخرين تزدحم بأسمائهم صفحات الكتاب.