أكدّت رئيسة "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" انتصار الوزير "أم جهاد" أنّها "قرّرت عبر كتاب "رفقة عمر" تجميع ما كتبته خلال الأعوام الماضية، واستكملته في هذا الكتاب، لأوثّق تاريخ الثورة الفلسطينية ونضالات شَعبِنا بكل شرائحه، ليبقى تاريخ ثورتنا ونضالنا وعملنا المُتواصل لتحقيق أحلام شَعبِنا بالحرية حاضراً".
 وقالت في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "فلسطين .. حضورٌ دائم في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب": "إنّ مسيرتنا لم تنتهِ وما زال الطريق طويلاً لتحقيق أهدافنا في الحرّية والنصر وإقامة دولتنا المُستقلة وعاصمتها القدس، ولعل الأجيال القادمة تقرأ تاريخنا وتُكمل المسيرة".
وشدّدت على أنّه "سنبقى صامدين على أرضنا ولن نُكرّر الهجرة مرّةً أخرى مهما حدث، علينا أنْ نستمر بالصمود والنضال حتى تحقيق الأهداف".
وأوضحت أنّ "توقيع هذا الكتاب في "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"، رسالة وفّاء وتأكيد على التضامن مع بيروت الجريحة بعد الانفجار الزلزال الذي استهدف مرفأها، وما قدّمته للثورة الفلسطينية من احتضان خلال العمل الفدائي السري، حيث كنتُ مع "أبو عمار" و"أبو جهاد" نوزّع بيانات الثورة لتصل إلى وسائل الإعلام وكل السفارات في العالم انطلاقاً من بيروت، التي تُشكّل محطة هامة في تاريخ نضالنا، وكُل الشعب الفلسطيني يكن المحبة والاحترام للشعب اللُبناني".
وألمحت إلى أنّ "الكتاب يعرض لمراحل من الطُفولة إلى النكبة وما بعدها، وأوضاع الشعب الفلسطيني في كُل مكان، والبدايات الأولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية، واللحظات والمواقف التي عشناها، وقوّة حُضورها وتأثيرها في مُجريات حياتنا".
وختمت "أم جهاد" الوزير بالتشديد على أنّ "مسيرتنا بالمُقاومة الشعبية مُستمرّة في بيتا والشيخ جرّاح وسلواد وبرقة والمُدن والقرى والبلدات الفلسطينية حتى تحقيق أهداف شَعبِنا".
أبو فخر
وفي الحلقة أيضاً لقاءات مع الكاتب والمُحلل السياسي صقر أبو فخر، الذي تحدّث عن "أهمية الحضور الفلسطيني الدائم في معارض الكُتب، وخاصةً بيروت، ودور الكتاب والثقافة في مُواجهة زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، لأنّ فلسطين حاضرة دائماً في الثقافة والفكر والفكر السياسي، وروح فلسطين موجودة في مجموعات دُور النشر".
ورأى أبو فخر أنّ "المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي تهدُف إلى ترسّيخ الهوية الفلسطينية، وهي الذاكرة والثقافة، لأنّ الكتاب يخدم النضال الفلسطيني في ترسيخ الهوية الفلسطينية الوطنية".
حمود
من جهته، تحدّث مُدير "النادي الثقافي العربي" المُنظّم للمعرض عدنان حمود، فأشار إلى "اهتمام النادي الدائم بأنْ تكون فلسطين حاضرة في جميع معارض الكتاب مُنذ إنشائه قبل 63 عاماً".
وأوضح أنّ "النشاط الفلسطيني لا يغيب عن "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"، وفي هذا المعرض الاستثنائي الذي أقمناه، كانت فلسطين حاضرة، وأردنا إقامة المعرض لإثبات أنّ بيروت لا تنكسر، وما زالت واقفة، لأنّ المعرض له مدلولاتٌ على صمود بيروت ودورها في الحياة الثقافية".
في الحلقة لقاءات أيضاً مع عدد من أصحاب ومُدراء دُور النشر المُشاركة وروّاد المعرض.