الحزن الغاضب يعم كل مكان وسيطول عبر الزمان.
ابنة القدس سارعت للاستشهاد في جنين بين أولئك الذين يستشهدون من أجل القدس.
الشهيدة الجميلة الناطقة بكلمة الحق والحرية والعدالة الناقلة للرواية الصادقة عبر عقدين  ونصف من الزمن.
الشهيدة الرائعة في كل الميادين في ساحات العمل الوطني وكل المواجهات مع الاحتلال في نضالها لإقرار حقوق المرأة وفي قداديس الكنائس وصلوات المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل مرتدية الحجاب احتراما للمسلمين.
هذه الشهيدة الفلسطينية مثال لن ينسىاه الفلسطيني أينما تواجد كانت شيرين أبو عاقله مصدر للطمأنينة ومصدر للإنصات لحقيقة ومصداقية أخبار فلسطين.
الشهيدة السعيدة شيرين أبو عاقلة أيقونة فلسطين عرفها الكبير والصغير الشباب والشابات الجدات والأجداد.
اليوم الواجب الأخلاقي التخلي عن الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وان تتحمل الأمم المتحدة كافة المسؤولية القانونية والاخلاقية ولمحاسبة صيادي البشر الفاشيين دولة الاحتلال الإسرائيلي. 
رغم أن الشهيدة تحمل جنسية الولايات المتحدة الأميركية فلم نرى الا موقف غير منصف ومتراخي ترى لو كانت من (جنسية أخرى) لرأينا التنديد والشجب واتخاذ عقوبات واتهام بالإرهاب الخ..
لم يعد مستساغ استمرار غض النظر عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودعم دولة تتصرف فوق القانون مهددة السلم والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
لروح الشهيدة شيرين أبو عاقله السلام.. لها الرحمة..
وستعيش معنا والأجيال القادمة..

* عضو المكتب السياسي لـ"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" ومسؤول الساحات العربية.