تحت شعار "سوق ع السوق"، وفي حضور حشد من الأطفال والعائلات الفقيرة والمتعففة، إفتتحت جمعية "جيل التنمية المستدامة"، برعاية المدير العام لوزارة الشؤون الإجتماعية القاضي عبد الله أحمد ممثلا برئيسة دائرة الشؤون الإجتماعية في الجنوب هيام عبد النبي، النسخة الخامسة من مشروع "سوق ع السوق"، على أرض ملعب "فوكس" في صيدا، والذي يتضمن سوقا خيريا، يتيح التسوق المجاني للعائلات المتعففة وأطفالها، إختيار الملابس والهدايا والألعاب والحلوى وعيدية عيد الأضحى المبارك، في أجواء ترفيهية ضمن مساحات آمنة ..

وكان إستهل الحفل  بترحيب وتقديم من المتطوعة ناديا المصري، التي تناولت تجربة التطوع في جمعية "جيل"، وأشارات الى اننا بدأنا العمل عبر 30 متطوعا، واليوم وصل العدد الى 350  في صيدا وصور وبيروت والبقاع واقليم الخروب وكل المحافظات اللبنانية، مؤكدة اعجابها الكبير بمشروع "سوق ع السوق".

 أبو ليلي
ثم تحدث  المتطوع صبحي ابو ليلي، فأعرب عن فرحه وسروره في العمل على مساعدة الناس الفقيرة والمتعففة من عائلات وأطفال، لنزرع الفرح والابتسامة على وجوه الناس التي خسرتها بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان .
    ولفت الى ان مشروع "سوق ع السوق" هو عبارة عن سوق خيري، ويضم 20  خيمة تعرض فيها احتياجات العيد، وتعطي فرصة للأيتام والأطفال كي يتسوقوا، مبديا اعجابه بهذه التجربة الجديدة بمشاركة فريق المتطوعين، وشكر جمعية "جيل" المنفذة والمشرفة على المشروع .
 
 الأحمد 
 كما ألقت مسؤولة قسم المشاريع في جمعية "جيل" ملاك الأحمد كلمة الجمعية، فشددت على انها "جمعيةٌ إنسانية لبنانية، تسعى الى تحقيقِ التنميةِ المستدامة في المجتمعات عبر حلّ قضايا الفَقرِ والجوعِ وأزماتِ التعليمِ والصحة والبطالة عبر الشراكات."

واشارت الى "انها تؤمنُ "جيل" بقدرتها كإحدى مؤسسات المجتمع المدنيّ على خلقِ سُبلٍ مبتكرة ومُستدامة لتحسين الأوضاع المعيشية للفئات المهمّشة. وان وتتلائمُ استراتيجيتها مع أهدافَ التنمية المستدامة، وتسعى الى تعزيزِ التنمية عبر تركيزِ مشاريعها ونشاطاتها على قطاعات التعليمِ والصحة والتمكين الإقتصادي."

 ولفتت الى ان "جيل"  تسجل هذا العام 5 سنوات من الاغاثة والتنمية، نفذت خلالها اكثرَ من 291 مشروعا ومبادرةً استفاد منها اكثر من نِصف مليون انسان، وأبرزها اليوم مشروعُ السباق الانسانيّ لإغاثةِ لبنان الذي استفادَ منه حتى الآن اكثر من 21,900إنسان، يقدم حلولاً لمواجهةِ أزماتٍ هي الأسوأ في تاريخ لبنان بعد انهيارِ عملتِه الوطنية ...

وقالت:"نجتمعُ اليومَ لأنّ كل طفل يستحق فرحة العيد، لأنّ كل أسرة تستحق أن تعيشَ أجوائه، لننثرَ الأمل والسعادة ونُطمئن القلوب ونشجّعَ على التكافل الاجتماعي لأجل خيرِ الانسان والمجتمع. انطلقنا اليوم بسوقنا الخيريّ "سوق ع السوق" بنسخته الخامسة وهو سوق خيري يُتيحُ التسوّق المجانيّ للعائلات المتعففة وأطفالِهم لإختيار ملابس وهدايا وألعاب وحلوى وعيدية العيد خلال أجواءٍ ترفيهية ضمن مساحاتٍ آمنة ..

واكدت ان السوق سيستهدف هذا العام 1,300 طفلٍ "مع أسرهم." برعاية وزارة الشؤون الإجتماعية، لنسجل اكثر من 4,700 مستفيد من هذا المشروع على مدار ٥ اعوام.

واكدت ان "جيل" تهدي هذا النجاح للشركاء الداعمين والمانحين والرُعاة داخل لبنان وخارجِه، ولفريقِ جيل الذي يسعى في كل عام لإصدارِ نسخةٍ اجمل وارقى من السوق .
  وشكرت الداعمين لمشاريع جمعية جيل الانسانية لا سيّما مشروع سوق ع السوق، وشكرت ايضا وزارة الشؤون الاجتماعية على رعايتها للمشروع .

عبد النبي
وختاما، ألقت عبد النبي كلمة المدير العام لوزارة الشؤون الإجتماعية القاضي عبد الله أحمد، فوجهت أسمى التحيات للجهود الساعية لتنمية المجتمع واغاثة من هم أقل حظا ."

وأضافت عبد النبي" مع الانهيار الاقتصادي الأصعب في تاريخ لبنان، طال الفقر أكثر من نصف الشعب اللبناني، كما انخفضت قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار الأميركي، ما أدى الى ارتفاع أسعار المنتجات بنسبة لا تتجاوز الـ 400 % . تلك الأوضاع التي فرضت على الناس، رفعت من أ‘داد الفئات الأكثر حاجةة، فكان لا بد من وجود مبادرات مجتمعية لتنثر الأمل وتطمئن القلوب وتشجع على التكافل الإجتماعي لأجل خير المجتمع واستدامة تنميته ."

ونوهت عبد النبي بمشروع "سوق عالسوق" الذي تنظمه جمعية "جيل"، للتتسوق اطفال العائلات الفيرة وتطمئن قلوبهم وتهمس في آذانهم انهم ليسوا وحيدين وان فرحتهم ستكتمل بالخير والتعاون سويا". 

وأكدت دعم الوزارة ومباركتها لمثل هذه الجهود المجتمعية، التي تحاول ان تكون بلسما للفقراء في هذه الأيام العصيبة، وتعطي الفرصة للشباب للتطوع، والمساهمة في حل مشكلات المجتمع والرقي به وتنميته."

قص الشريط
 بعدها قصت عبد النبي شريط افتتاح السوق وجالت في أقسامه المتعددة برفقة ادارة ومسؤولي "جيل " وفريق من المتطوعين .