عام >عام
لا حياة ولا حياء لمن تنادي!!
الأربعاء 21 09 2022 10:20نهاد أورفلي
يا فخامة الرئيس القوي العنيد و«بيّ الكل»...!!
لقد أصبحت في خريف العمر، وحرصاً على ما تبقّى من مقام وهيبة رئاسة الجمهورية، وكونك غارق في سبات عميق، كفى بقاؤك ألعوبة بيد صهرك العزيز، يحرّكها متى وكيف يشاء، من خلال ممارساته العنصرية الجهنمية الكيدية والشخصانية الغبية...
كفى هرطقاتكم الدستورية وتعطيل المؤسسات الدستورية والقانونية والإدارية والإستحقاقات الدستورية وأخذ البلاد إلى المجهول لغايات وهمية لطفلك المدلل، وجشعكم للمال والسلطة والتسلّط...
يا «بيّ الكل»... لم تكن يوماً سوى «بيّ» فئة قليلة من تيارك، تلك «الجوقة» التي تجاري صهرك الصغير وفقاً للأهواء والمصالح الشخصية والحسابات الضيقة، بعد أن أصبح وحيداً مرزولاً من كل اللبنانيين وبعض القيادات من تياره، واضعاً اللبنانيين في نفق مظلم جهنمي، رافعاً شعار استرداد حقوق المسيحيين، وهو في الحقيقة ينحر حقوقهم من أجل تحقيق مصالحه الخاصة المشبوهة...
يا أيها الرئيس القوي...!! لمسنا قوتك في القتل والتدمير يوم اغتصبت قصر بعبدا عام 1988 ودمّرت العاصمة بيروت ونصف المنطقة الشرقية وبعض المناطق اللبنانية، وهجّرت مئات الآلاف من المسيحيين، وانتهيت مذعوراً هارباً «بالبيجامة» إلى السفارة الفرنسية، تاركاً عائلتك إلى مصيرها المجهول..
واليوم تريد جعل 31 تشرين الأول شبيهاً بيوم 13 تشرين المشؤوم...
يا أيها الرئيس «العنيد»... سترحل من بعبدا «متل الشاطر»...
فارحل بهدوء وكرامة، وكفاك حماقات وهرطقات دستورية ورهانات خاطئة مدمّرة...
أما قولك: «أغادر قصر بعبدا في 31 تشرين الأول إذا كان يوماً طبيعياً ولن أترك إلا في اللحظة الأخيرة ومنتظر مؤامرة كبرى»... !!
ليس غريباً أن يصدر هذا الكلام عن من تفنّن في تحويل عهدٍ بسنواته الست إلى عهدٍ غير طبيعي، نهاراته حالكة وأيامه سوداء...
نقول لفخامتك: إن أكبر مؤامرة بحق لبنان واللبنانيين، كنت بطلها فخامتك، وبفضلك وفضل طفلك المعاق الفاشل الفاجر المدّعي المتهوّر وصفقاته وسمسراته المشبوهة، أصبح لبنان مديوناً بـ 90 مليار دولار أميركي، ومصنفاً بين أخطر 3 أزمات عالمية، ونصف اللبنانيين عاطل عن العمل و80% منهم تحت الفقر، وأصبح لبنان شريعة الغاب ومرتعاً لقطّاع الطرق واللصوص وتجار المخدرات ومافيات التهريب والسلع والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية، وطوابير ذل المواطنين أمام المستشفيات والأفران، دون حسيب أو رقيب... هكذا أصبح لبنان في عهدكم بعد أن كان سويسرا الشرق...
دون أن ننسى جريمتكم التي لا تغتفر ومسؤوليتكم المباشرة عن جريمة وكارثة تفجير المرفأ في 4 آب بعد أن تبلّغتم عن وجود مواد قابلة للإنفجار في المرفأ، ولم تحركوا ساكناً، ما أدّى إلى سقوط ضحايا ومفقودين أبرياء وتدمير ممتلكات ونصف العاصمة بيروت وتهجير مئات الآلاف من المسيحيين... تلك الجريمة ستبقى تلاحقكم إلى أبد الآبدين...
أما إعادة صهرك «العبقري» لنغمة تحديد مهلة زمنية لرئيس الجمهورية لإجراء الإستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة، ومهلة زمنية محددة للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة... متجاهلاً أن دور رئيس الجمهورية يقتصر فقط على إجراء استشارات نيابية «ملزمة» لتكليف رئيس للحكومة، يعود قراره إلى أعضاء المجلس النيابي فقط... وغايته الخبيثة من وراء ذلك، هي إعادة الكرة إلى ملعب رئيس الجمهورية، في حال انقضاء المهلة الزمنية، القادر بدوره على تعطيل التشكيل في حال تسمية رئيس مكلف خارج رغبته، فيلجأ إلى المماطلة ليصار تكليف رئيساً آخراً، وهكذا دواليك، حتى يأتي برئيس حكومة على قياسه وباش كاتب لديه، ليصبح الآمر والناهي الوحيد في البلاد ، معطلاً دور المجلس النيابي وكل الكتل والقوى السياسية في المجلس...
خسئت أيها القزم المعاق، و«خيّط بغير هالمسلة»، وأحلامك وأوهامك الخبيثة «كأمل ابليس في الجنة»...
كل المعاجم و المصطلحات اللغوية تعجز عن توصيف عهدكم الأسود المزري المشؤوم، الذي لم يشهده لبنان في تاربخه...
دقّت ساعة الحقيقة والتاريخ لن يغفر ولن يرحم...!!