بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، نظّمت مدرسة دوحة المقاصد التّابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في صيدا أنشطة متنوّعة، إحياءً للشهر الفضيل واحتفاء بأيامه المباركة، وتأكيداً على المبادئ الإسلاميّة والقيم الإنسانيّة في نفوس متعلّميها، تحت عنوان "رحلة القلوب في خير الشّهور".

بدايةُ هذه الأنشطة كانت مع مسرحيّة "معراج القلوب"، الّتي استقبل بها تلامذة الدوحة من خلالها شهر الصوم، وقد شدّدت المسرحية على معاني ارتقاء النّفس، والصبر على البلاء، وانتظار المنح من قلب المحن، من خلال رحلة الرّسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه في الإسراء والمعراج ثم تحويل القبلة.

المحطّاتٌ الروحانيّةٌ الإيمانيّة تعاقبت بعدها وتنوّعت.

- خدمة المجتمع ومساعدة المحتاجين من خلال العمل الإنساني في مطبخ المؤاساة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

' عقد نيّة الصّيام الجماعيّة في بداية شهر رمضان المبارك.

- تزيين الصّفوف وباحات المدرسة لاستقبال خير الشّهور.

- تخصيص زاوية رمضانية في مسرح المدرسة احتضنت العديد من الأنشطة الرّمضانيّة.

- إرسال إمساكيّةً رمضانيّةً رقميّة تضمّنت العديد من المهمّات الأدائيّة لينفذها متعلمو الدّوحة وتمّ توثيقها عبر صفحة الفيسبوك او رابط flip، بالإضافة إلى مسابقة الكترونيّة تفاعل خلالها المتعلّمون بشكلٍ مميّزٍ.

كما فاح عبق الإيمان، بتلاوة القرآن الكريم بثلاث ختمات توزّعت على جميع أقسام المدرسة من صفّ الحضانة إلى الصّفّ السّادس الأساسيّ.

ولأنّ رمضان هو شهر الخير والبركات، أطلقت دوحة المقاصد حملة صناديق الخير للتّبرّع بالمال والمؤنة والثّياب، كما قام متعلّموها بالتّطوّع في مطابخ صيدا (الكشّاف المسلم، مطبخ صيدا الرّمضانيّ، مطبخ الماعون) لتحضير وجبات ساخنة وسلّات غذائية تمّ توزيعها على الأسر المتعفّفة في مدينة صيدا. وزاروا قسم الأطفال في مستشفى حمّود لتوزيع الهدايا عليهم كبادرة أملٍ ترسم البسمة على وجوههم وتخفّف عنهم وطأة الألم، حيث تشارك متعلّمونا معهم أنشطةً مميّزةً أنستهم أوجاعهم للحظات. 

نفحاتٌ رمضانيّةٌ وأجواء مميزة كلّلت مجتمع الدوحة (من حكايات رمضانيّة مع حكواتي الدوحة، جولات المسحّراتي، إلى تنظيم يوم العباءة وإتمام التّسابيح بأطول مسبحة)، وانتشر شذاها في المجتمع الصّيداويّ ككلّ من خلال فانوس الدّوحة الذي راح يحطّ رحاله في مساجد صيدا (مسجد الرّوضة، مسجد الشّهداء ومسجد الزّعتري) خلال صلاة التّراويح، وصولاً إلى مشاركة كورال الدّوحة بأدائه الباهر في حفل توزيع الجوائز الخاصّة بمسابقة الحاج عفيف الصّلح، والسّحور المقاصديّ وإفطار مدرسة الدوحة.

كما شارك طلاب الدوحة في اللقاء المقاصديّ الرمضانيّ في المسجد العمري الكبير برعاية وحضور مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان وبمشاركة رئيس "المقاصد" الأستاذ فايز البزري ومتعلّمين من مدارس الجمعية.

ولأنّ رمضان لا يحلو إلا باجتماع الأحبّة، تمّ تنظيم إفطار رمضانيّ لتلامذة الدوحة ضمن أجواء من المحبّة والوئام، إضافة إلى أداء صلاة المغرب جماعة وحضور الملوي والعراضة.

المحطة الأخيرة لقرار أنشطة الشهر الفضيل كانت مع فرحة العيد. انطلاقًا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم "للصّائم فرحتان فرحةٌ عند فطره وفرحةٌ عند لقاء ربّه"، تمّ إعداد معمول العيد في رحاب الدّوحة لتوزيعه على المارّة ونشر الفرح والمحبّة، كذلك برنامج (ألو دوحة) لمعايدة طلّاب وأهالي متعلّمي دوحة المقاصد بحلول عيد الفطر المبارك بأجواءٍ من الألفة والسّعادة.

أسرة "دوحة المقاصد" تتقدم بالشكر الجزيل لكل من نظّم وساهم وشارك ودعم وواكب أنشطتها الرمضانيّة، سائلين الله أن يعيد علينا رمضان الخير بـ"ظروف غير" .. ورمضان في دوحة المقاصد دائماً غير!