لبنان الحياة يعود تدريجاً. والفرح الذي يضجّ في كلّ شارع ومعلم ومدينة نراه على وجوه الحاضرين واللبنانيين والسيّاح. ويبدو أن صيفنا سيكون “ولعان” في العاصمة وجوارها وفي الأقضية وفي كلّ منطقة تشرّبت سحر لبنان.

الحفلات تنشط، والإعلان عن عدد كبير منها بدأ. هي متنوّعة وغنيّة، ثقافيّة وغنائيّة وترفيهيّة. في بيت الدين حفلات، وفي البترون حفلات وأكثر وفي بعلبك شموس ساطعة. “هيدا لبنان”، هذا لبنانُنا الذي اعتدنا عليه ونحبّه. فماذا يُخبّئ صيفنا؟

مصادر مهرجانات بيت الدين تَعِد عبر موقع mtv، بأن تكون حفلاتها هذا الصيف “غير شكل”، وتؤكّد أنّ برنامجها سيكون غنيًّا وجميلاً جدًّا. 4 إلى 5 حفلات من 20 تموز وحتى أوّل آب معظمها لبنانيّة يتخلّلها الأجنبية أيضاً مع وقفة معتادة مع المعرض. وتقول: “الأسبوع المقبل سيتم الإعلان رسميًّا عنها. والحفلات ستكون في الصالة الداخليّة فقط لأنّ التكاليف في الخارج مرتفعة جدًّا ولذلك هي غير ممكنة”.
ماذا عن الأسعار؟ “الوضع ليس سهلاً أبداً ولكنّ الحياة يجب أن تستمرّ، وبعد أن كانت السنة الماضية مجانيّة هذه السنة ستكون الحفلات مدفوعة إنّما الأسعار ستكون معقولة جدًّا وتناسب الجميع” تختم المصادر.

الأجواء ذاتها في البترون “عاصمة السياحة الأولى”، وفق ما تقول المسؤولة الإعلاميّة عن مهرجان البترون يارا حرب لموقعنا، مضيفة: “التحضيرات بدأت منذ عدّة أشهر لفعاليات هذا الصيف ونحضّر للمؤتمر الصحافي الذي سنُطلق خلاله البرنامج الذي سيكون شاملاً ومتنوّعاً من متحف تحت الماء إلى حفلات غنائيّة وأخرى متعلّقة بالأفلام وعرض للعمل الفني الموسيقي لإبن البترون جورج خبّاز بكلّ ما فيه من دسامة فنيّة وموسيقية عوّدنا عليها الأخير بالإضافة إلى معرض لببيع منتجات مصنوعة محليًّا”.
الأسعار هنا أيضاً مدروسة، وتُناسب كلّ الميزانيّات، وتتراوح بين 20 و100 دولار وفق حرب. أمّا الحجوزات فكبيرة جدًّا وفق ما تكشف الأخيرة، فـ” فور إعلاننا عن عدد من الحفلات “طارت” الـtickets”.

وإن دلّ ذلك على شيء، فهو على أنّ لبنان “بتلبقوا الحياة” واللبنانيون يحبون هذه الحياة وأنّ صيفنا هذا سيعجّ بالحبّ والفرح والموسيقى والإبداع. ولا يمكن الحديث عن الإبداع من دون مدينة الشمس التي ضربت موعداً معه في برنامج صيف 2023.

المهرجانات تعود لتُضيء سماء لبنان… فكونوا نجومه.