استنكر الدكتور عبد الرحمن البزري تغيب مدينة صيدا وعدم إعطائها حقوقها رغم أهمية ما قدمته صيدا للوطن وقال: وأخيراً ولدت حكومة "الخُذ والهات" والثابتة الوحيدة فيها كالعادة هو الاستمرار في نمط تغييب صيدا وعدم إعطائها حقوقها رغم أهمية ما تقدمه هذه المدينة للوطن حيث يبدو أن علاقة صيدا بالدولة والحكومات المتعاقبة تحولت الى عطاءٍ دون مقابل، ودون مراعاة مصالح أبنائها وطموحاته. وأضاف البزري رغم أن البيان الوزاري سيُبنى على أساس خطاب القسم الذي أجمع عليه اللبنانيون إلاّ أن بعض الوجوه التي تُشارك بالحكومة الحالية وسيرتها السابقة لا تتناسب مع سياسة رئيس الجمهورية في مكافحة الفساد والذي هو الأساس في إعادة بناء الدولة.
كما لحظ البزري ان شكل الحكومة الحالية وتركيبتها توحي بتراجع دور رئيس الوزراء المكلف في عملية التشكيل وتعاظم أدوار الآخرين وهو ما يتنافى وروحية اتفاق الطائف والميثاقية التي بُني عليها. واعتبر البزري انه بالرغم من دخول وعودة بعض الوجوه والشخصيات الجيدة والمخلصة للحكومة الحالية إلاّ أن روحية وطريقة تشكيل الحكومة لا تُبشر بقدرتها على إنجاز قانون إنتخابي عصري وعادل. وختم البزري داعياً الى مراجعة صيداوية حقيقية على المستوى السياسي لضمان حق صيدا وصون دورها وحماية مصالح أبنائها على المستويين السياسي والأهلي، كما دعا لمتابعة حثيثة لعمل اللجان المكلفة بتشكيل قانون انتخابٍ جديد مؤكداً أن وجود وزارة دولة لمكافحة الفساد خطوة جيدة لكنها غير مؤثرة في ظل التركيبة الحكومية الحالية.