ينقسمُ الشّارعُ اللبنانيّ أسوةً بالقوى السياسيّة، انقسامًا كبيرًا في الاستحقاقات الكبرى؛ ومنها ذاك المتمثّل بالانتخابات الرّئاسية، فالمعركةُ الحالية متمحورة حول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور.

ترشيح الوزير جبران باسيل والتيار الوطني الحرّ لجهاد أزعور، كان مستغربًا من كُثر من المراقبين للمشهدية السياسية اللبنانية، فالتيار الذي حمل لواء الإصلاح والتّغيير اليوم، يُرشّح وفق مصدر سياسي في الثامن من اذار، جهاد ازعور الذي يعتبر اليد اليمنى لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وخاصة في الحكومة التي كان فيها على رأس وزارة المالية، ومن هنا يتحدث المصدر عن انقسام كبير في صفوف البرتقالي، بين مجموعة كبيرة رافضة لأزعور، وعدد صغير جدّا من نواب كتلة لبنان القوى الموافق على أزعور، ويتابع المصدر: "حتّى لو كانت قيادة التيار تدرك ان لا حظوظ لأزعور بالمطلق، فماذا يعني تبنّيه؟ أليس نسفًا للكثير من الشّعارات والنضالات الفكرية للتّيار العوني منذ عقود من الزمن.

"تكتّلٌ داخل التّكتل"، هكذا يصف المصدر المشهد داخل التيار، حيث أن استحقاق رئاسة الجمهورية قد يكون الشعرة التي ستقسم ظهر البعير، وخاصة عند القاعدة الشعبية  التي ترى أن خيار أزعور وفق المصدر، منافٍ لقاعدة عونيةٍ على امتداد الوطن، تعتبر أزعور جزءًا من منظومة كبيرةٍ، يتحدث عنها التيار منذ عقود من الزمن.

ينهي المصدر بالقول:" يدركون تمامًا ا لا حظوظ لأزعور، فهو مرشّح مرحلي ريثما تنضج التّسوية، ولكن هذا الترشيح بمعزل عن أسبابه هو هفوة لا تتماشى مع الخطاب التاريخي، وفق المصدر عينه.