قام أحد المتقاعدين الروس بتحويل جاره إلى كرة نارية بشرية، باستخدام قاذف لهب محلي الصنع، ثم أطلق "سهما" على امرأة اخترق عنقها بسبب خلاف على قطعة أرض.

وأُخذت هذه اللقطات من روسيا، وتظهر لحظة اشتعال النيران في رجل وهو يحاول تهدئة جاره المتقاعد أثناء جدال. وعندما اقترب منه الشاب لنزع فتيل الخلاف، حاول سحب ما يبدو أنه مطفأة حريق من يدي جاره.

إلا أن المطفأة لم تكن في الواقع سوى قاذف لهب محلي الصنع حول الشاب إلى كرة نارية تسير، فراح يتلوى من لهب النار الذي التهم جسده. وكانت امرأة مسنة تقف بجانبه وتظهر وهي تحاول بصعوبة تجنب نفس المصير وحالفها الحظ بالنجاة بعد أن حال باب مفتوح بينها وبين امتداد اللهب إليها أثناء تصويرها المشاجرة

ويظهر الشاب بينما يتأرجح إلى الوراء ويحاول إطفاء الحريق، يتجمع الآخرون حوله في محاولة للمساعدة.

ويتبين أن الحادث المروع وقع في قرية في الشرق الأقصى الروسي، بالقرب من فلاديفوستوك. والمثير للصدمة أن الخلاف لا ينتهي عند هذا الحد. إذ يظهر مقطع فيديو ثان امرأة - رئيسة جمعية تخصيص أراض زراعية محلية اسمها فقط نينا - مع سهم يخرج من رقبتها.

دخل السهم - الذي يُقال إنه من مسدس الرمح - من خلال رقبتها مباشرة ولكن بأعجوبة لم يسبب جرحًا مميتًا. وبينما كانت تقف هناك في حالة صدمة كاملة، يبدو أن الرجل الذي أضرمت فيه النار أصيب بجروح خطيرة.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن المتقاعد أطلق النار من مسدس الرمح، بينما كانت المرأة تواجهه بعيدًا. وقال شاهد لوسائل إعلام محلية: اقترب المهاجم من السيدة ووجه لها سهما من الخلف اخترق رقبتها.

وراح الحاضرون يصرخون من هول المنظر، كما حاول زوجها الذي كان يقف في الجوار إنقاذ زوجته.

نقل المسعفون الضحيتين إلى المستشفى في سيارة إسعاف. وعلم أن ضحية قاذف اللهب أصيب بحروق خطيرة تزيد عن 60% من جسده وتم إطلاق حملة لجمع التبرعات للمساعدة في تكاليف علاجه.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن نينا خضعت لعملية جراحية لإزالة السهم وهي واعية وتتحدث إلى الشرطة. ومن المتوقع خروجها من المستشفى هذا الأسبوع. وفتحت الشرطة تحقيقا ووجهت للمتقاعد تهمة محاولة قتل.