عربيات ودوليات >أخبار دولية
كاتس يشن هجومًا لاذعًا على غالانت بعد استقالته من "الكنيست"
الخميس 2 01 2025 17:58جنوبيات
هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سلفه المقال يوآف غالانت، بعد استقالته أمس من "الكنيست" اعتراضًا على قانون تجنيد الحريديم.
وقال كاتس، إنه لا مجال للاستخدام السياسي الساخر لقضية ذات قيمة مثل مشروع تقوية الجيش الإسرائيلي، مضيفًا أنه كان بإمكان غالانت أن يختار خيارًا سهلًا ومريحًا أفضل من الاستقالة، وهو "السكوت".
وأشار الوزير كاتس إلى أن غالانت اختار عبر استقالته، التي ستدخل حيز التنفيذ غدًا، تصفية خصومته الشخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتًا إلى أن سياسة غالانت كانت "فاشلة".
وبيّن أن "القانون الذي يروج له الائتلاف سيحدث تغييرًا تاريخيًّا حقيقيًّا"، لافتًا إلى أنه "عند اكتمال قانون تجنيد الحريديم الجديد سنصل إلى نقطة تحول تاريخية، ونحقق تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم الجدد للخدمة المهمة في الجيش الإسرائيلي لأول مرة".
وحمل كاتس سياسة غالانت مسؤولية انخفاض عدد الحريديم الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي.
وجاء هجوم كاتس، بعد استقالة غالانت من الكنيست، بسبب انتقاد قانون الحريديم، الذي كان أحد الأسباب الرئيسة لعزله من منصبه، على خلفية خلافات مطولة بينه وبين نتنياهو، لكن من ناحية أخرى، قد يتم تمريره دون تصويته في الكنيست، وفق المصدر.
والتزم حزب الليكود صمتًا شبه كامل بعد تصريح غالانت، ولم يعلق سوى عدد قليل من أعضاء الكنيست على كلامه، الذي أوضح فيه، أنه سيبقى في الليكود، لكن سيرحل عن الكنيست، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وتعبيرًا عن غضبه، نشر كاتس إعلانًا عن إضاءة شموع عيد "الحانوكا" الأخيرة مع جنود لواء المظليين، ولم يذكر فيها اسم سلفه في المنصب، غالانت.
وقال غالانت، "بصفتي وزيرًا للدفاع الإسرائيلي خلال حرب صعبة وطويلة الأمد، فهمت أن مسألة تجنيد الحريديم ليست قضية اجتماعية فقط، بل هي حاجة أمنية وعسكرية ضرورية، لذلك، عملت من أجل التجنيد المتساوي".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، "بسبب وقوفي لصالح إسرائيل واحتياجات الجيش الإسرائيلي، تمت إقالتي من منصبي في الشهرين الأخيرين".
وبيّن أنه "منذ إقالتي تعمل الحكومة على تسريع قانون التجنيد الإجباري الذي يتعارض مع احتياجات الجيش، حيث يهدف لمنح إعفاء من الخدمة العسكرية لنسب كبيرة من الشباب الحريدي، ولا أستطيع أن أقبل ذلك، ولا أستطيع أن أكون طرفًا في ذلك".
بينما دعم وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، كاتس بقوله إنه يثق أنه سيقدم قانونًا "سيغير الوضع"، على حد تعبيره.
وردًّا على تصريح غالانت، قال كيش إنه لن يكون طرفًا في قانون لن يحدث تغييرًا كبيرًا على الأرض، لتجنيد الحريديم، ويستجيب لاحتياجات الجيش ويجند الآلاف من المتشددين.
وادعى كيش أنه يتحدث هذه الأيام مع اليهود المتشددين، مبينًا أن هناك اتفاقًا معهم لتجنيد كل من لا يدرس في المدرسة الدينية، رغم أن زعماء اليهود المتشددين مثل الحاخام الأكبر السابق يتسحاق يوسف قالوا إنه حتى أولئك العاطلين عن العمل، يجب ألا يذهبوا إلى الجيش.
فيما دعت المعارضة غالانت إلى سحب استقالته من الكنيست، حيثُ قال رئيس معسكر الدولة بيني غانتس إنه باستقالته، يعطي غالانت في الواقع إصبعًا آخر لتمرير قانون التهرب من الحرب في زمن الحرب.
وهاجم زعيم المعارضة يائير لابيد من فعلوا ذلك في غالانت، وفي مقدمتهم نتنياهو، بقوله ما حدث يمثل خيانة لجنودنا القتلى والجرحى.
ودعا رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، غالانت إلى تعليق استقالته من الكنيست، بقوله، أنه هروب من ساحة المعركة في منتصف الحرب وإعطاء صوت آخر لأنصار التهرب من الخدمة العسكرية.