أُلغي الإذن الممنوح لطائرة إيرانية كانت متجهة إلى مطار بيروت، تحت ذريعة الاشتباه بنقل أموال إلى "حزب الله"، ما تسبب ببلبلة في كل من مطار طهران ومطار بيروت. ففي طهران، تجمع الركاب اللبنانيون العائدون من زيارات دينية بانتظار رحلتهم، بينما عانى مطار بيروت من ارتباك بسبب ارتباط رحلات المغادرين بنفس الطائرة.

ضغوط أميركية-إسرائيلية وراء القرار
جاء القرار بعد تغريدة للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، زاعماً فيها أن إيران تنقل أموالاً لتسليح "حزب الله". تزامنت التغريدة مع حملة إعلامية مكثفة واتهامات بتوزيع الأموال بين تسليح الحزب ودعم جمهوره في إعادة الإعمار. هذا الضغط، إلى جانب اتصالات خارجية، دفع بوزارة الأشغال اللبنانية لتنفيذ قرار المنع، الذي وُصف بأنه "سيادي بنكهة إسرائيلية".

مصير الرحلات المقبلة مجهول
مع توقع وصول طائرة إيرانية أخرى يوم غد الجمعة، يبقى مصير هذه الرحلة غامضاً وسط أجواء متوترة. يحدث ذلك قبل أيام من مراسم تشييع السيد حسن نصرالله، في خطوة يُنظر إليها كجزء من محاولات إسرائيلية لتعطيل عودة اللبنانيين ومنع مشاركة الإيرانيين في الحدث.

ردود فعل متباينة
القرار أثار استياء واسعاً بين الأوساط اللبنانية، خاصة أنه استهدف ركاباً غالبيتهم لبنانيون عائدون من زيارات دينية، في وقت تزداد فيه التساؤلات حول دوافع القرار وتداعياته على السيادة اللبنانية.