لبنانيات >أخبار لبنانية
إيجابية بما حصل أمس في "الليلكي"...!
إيجابية بما حصل أمس في "الليلكي"...! ‎الاثنين 9 06 2025 15:53
إيجابية بما حصل أمس في "الليلكي"...!

جنوبيات

راقب أهالي منطقة الكفاءات والليلكي طيلة يوم أمس وحتى ساعات المساء ما يفعله الجيش اللبناني من تنقيب في المبنى المستهدف من إسرائيل ليلة عيد الأضحى، فظنوا للوهلة الأولى أن هناك صواريخ إسرائيلية غير منفجرة، ولكن تبين لاحقًا أن ما يجري هو تنقيب عن أسلحة للمقاومة ادعى العدو أنها موجودة تحت المبنى المستهدف، ولكن بعد الحفر، التي كانت تجري تحت مراقبة المسيرات الإسرائيلية، وبعمق وصل إلى تسعة أمتار، تبين زيف هذه الادعاءات. هذه الأوامر التي صدرت إلى الجيش اللبناني من لجنة المراقبة التي تراقب احتمال وجود أسلحة للمقاومة ولا تسجل أي اعتداء إسرائيلي على لبنان، دفعت المواطنين للسؤال حول ما إذا بات الجيش ولجنة المراقبة حراسًا لإسرائيل بدل أن يكونوا حماة للبنان؟

وطرح الكثيرون السؤال عن نصوص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كما سمعوا عنه ولم يرَ بنوده أي طرف لبناني، أنه يتعلق بسحب السلاح جنوب الليطاني، فلماذا هذا الإصرار على تتبع السلاح في الداخل شمالي الليطاني؟

تؤكد مصادر رسمية مطلعة على أجواء قصر بعبدا لـ"ليبانون ديبايت" أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يحصر موضوع سحب السلاح بجنوب الليطاني، بل هو يشمل لبنان ككل، وهو ما شدد عليه خطاب القسم.

وتسجل المصادر "إيجابية" حول ما حصل أمس، حيث سبق لإسرائيل أنها رفضت أن يطلع الجيش على ما يوجد في الأبنية قبل استهدافها ليلة العيد، وقصفت تلك المباني رغم أن الجيش أكد خلوها من أي نوع من الأسلحة، أما أمس، وبعد عملية البحث والحفر والتأكد من عدم وجود مخازن أسلحة تحت الأبنية المهدمة، لم تعمد إسرائيل إلى قصف المكان.

ويهزأ الخبير العسكري العميد المتقاعد منير شحادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، من الادعاءات الإسرائيلية التي اكتشفت ليلة عيد الأضحى أنه هناك أهداف عسكرية في الضاحية الجنوبية في 9 مبانٍ يوجد في أسفلها مصانع للطائرات المسيرة ومخازن للصواريخ، رغم أن الجيش اللبناني تفقد هدفين قبل ضربهما وأبلغ اللجنة الخماسية بحصيلة التفتيش وعدم وجود أي نوع من الأسلحة أو الطائرات، إلا أن إسرائيل أصرت على قصفهما، وبعد القصف تبين زيف اعتداءاتها.

وينبّه إلى أنه عادة في ليلة عيد الأضحى يغادر معظم سكان الضاحية الجنوبية إلى قراهم في الجنوب أو البقاع، وكان هدف إسرائيل أن تشرد أهالي تلك المباني والمباني المحيطة، والمشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل حول الزحمة الخانقة وحالة الهلع والرعب بين السكان التي تسبب بها التهديد قبل القصف، كان هو الهدف الأساسي للإسرائيلي لأنه يعلم تمامًا أنه لا توجد أسلحة أو مصانع، بهدف تأليب الرأي العام على المقاومة بأنها تسببت بتشريدهم ليلة عيد الأضحى.

وبناءً على هذه الشاهد يرى العميد شحادة أن إسرائيل تضغط بالنار على المقاومة بترويع جمهورها وإجبارها على نزع سلاحها شمال الليطاني، لتصل إلى هدفها المنشود بالتطبيع معها.

كما أن هناك هدفًا إسرائيليًا آخر هو فرض أمر واقع جديد مشابه للأمر الواقع الذي فرضته سابقًا بتقييد حرية الحركة في جنوب الليطاني وبعض أطراف البقاع، وهي بقصفها للضاحية بهذا الشكل، وخاصة أنها أعلنت أنها ستكون ضربة غير مسبوقة منذ وقف إطلاق النار، تؤكد أن تقييد حرية الحركة يشمل الضاحية الجنوبية أيضًا.

ويلفت هنا إلى موقف الجيش اللبناني الذي لوّح باحتمال توقيف التعاون مع لجنة المراقبة الدولية لأنه لا يلمس مصداقية في هذا التعامل، فهو رغم أنه أكد عدم وجود أسلحة في الأماكن التي حددها العدو، ثم تعود إسرائيل لقصفها، فهذا تشكيك بمصداقية الجيش أولًا، كما أنه ظهر بأنه "ضابط عدلية" لإسرائيل، وهو وضع غير مقبول وقد اعترض رئيس الجمهورية على ذلك، كما من قيادة الجيش، لا سيما في ظل الضوء الأخضر الأميركي لإسرائيل بضرب المكان الذي تريده، في ضوء الاعتراف الإسرائيلي بأن الضربة كانت بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

المصدر : ليبانون ديبايت