لبنانيات >أخبار لبنانية
احتفال بفوز لائحة "التنمية والوفاء" في بلدة الحميري بالتزكية


جنوبيات
لمناسبة فوز لائحة التنمية والوفاء في بلدة الحميري بالتزكية، أقيم احتفال حاشد حضره أعضاء قيادة حركة أمل في اقليم جبل عامل أبو علاء زراقط، أحمد عباس، علوان شرف الدين و قاسم زين، اعضاء المنطقة الرابعة، الشعب الحركية، وفد من حزب الله، رئيس وأعضاء بلدية الحميري، اللجنة الانتخابية لحركة أمل في البلدة وفعاليات دينية واجتماعية وأهلية.
تخلل الحفل كلمة لرئيس بلدية الحميري فضل بري شكر فيها الجميع على ثقتهم، وأكّد أن طريق النجاح في العمل البلدي لا يُعبد بالكلام وحده، بل يُبنى بالفعل، ويُروى بالتعاون، ويُثمر بالمحبة والنية الصادقة، لذلك، دعا الجميع ليكونوا قلبًا واحدًا ويدا واحدة، قائلاً: "نختلف في الرأي، لكن نتفق على حب بلدتنا الحميري، نسعى لا لمصلحة فرد، بل لمصلحة مجتمع، لا لحاضرنا فقط، بل لمستقبل أبنائنا وأحفادنا".
ووجّه كلمة الى شركاء المسؤولية والبناء في المجلس البلدي قائلاً: " إنني أؤمن أن العمل الجماعي هو سر النجاح الحقيقي، وأن قوة أي مجلس بلدي تكمن في تنوع أفكاره، وتكامل جهوده، واحترام أعضائه لبعضهم البعض، أدعوكم اليوم، أن نكون قدوة في الحوار، وأن نحسن الاستماع لبعضنا، وأن نرتقي فوق الخلافات الشخصية من أجل هدف واحد رفعة بلدتنا وراحة أهلها، يد واحدة لا تصفق، لكن مجلسًا متماسكاً يصنع فرقاً حقيقيًا، ويبني أثرًا لا يُنسى".
ثم تحدث عن رؤيته للعمل البلدي التي تنطلق من ثلاث ركائز واضحة: خدمة المواطن قبل كل شيء، الشفافية والمصارحة والتخطيط للمستقبل.
بعدها كانت كلمة حركة أمل ألقاها المسؤول الإعلامي لحركة امل في اقليم جبل عامل علوان شرف الدين بارك فيها بإسمِ قيادةِ حركةِ أمل للمجلسِ البلديِّ الجديد، وأكّد أنّ ما تحققَ اليومَ من تزكيةٍ للمجلسِ البلديِّ الجديد، إنما يعبّرُ عن مدى التفاهمِ وعمقِ الإجماع. وأن التزكيةَ ليست غيابًا للتعدد، بل هي ذروةُ التوافقِ عندما يتوحّدُ الناسُ حول الكفاءة، وعندما تُعقدُ رايةُ الثقةِ من دونِ ضجيج، وتُرفعُ الأصواتُ دعمًا لمن أثبتوا جدارتَهم وأهليتَهم، وما نحتفلُ به اليومَ هو ثمرةُ التحالفِ الصادقِ بين أبناءِ النهجِ الواحد، بين حركةِ أمل وحزبِ الله، هذا التحالفُ الذي لا يقتصرُ على السياسة، بل يمتدُّ إلى وجدانِ الناس، وهمومِهم اليومية، تحالفٌ رسّخَ معادلةَ الاستقرارِ الداخليِّ في القرى والبلدات، وعبّر عن وعيٍ قياديٍّ حملته قاماتٌ وطنيةٌ كدولةِ الرئيس نبيه بري والشهيدِ السيد حسن نصر الله، اللذين أرسيا قواعدَ الثباتِ والعملِ المشتركِ في مواجهةِ التحديات.
ورأى أنَّ العملَ البلديَّ هو نهوضٌ بواقعِ الناس، وتحويلُ الإمكاناتِ المحدودةِ إلى حلولٍ واقعية، وبناءُ جسورٍ من الثقةِ بين الدولةِ والمواطن و أن المجلسُ البلديُّ الناجحُ لا يُقاسُ بعددِ المشاريعِ فقط، بل بقدرتِه على ترجمةِ الهمِّ الشعبيِّ إلى خططٍ واقعية، وبتمسُّكِه بقيمِ النزاهةِ والشفافيةِ والعدل. وكما قال الإمامُ المغيّبُ السيد موسى الصدر: "الإنسانُ هو القضية"، فكلُّ مشروعٍ لا يخدمُ الإنسانَ هو مشروعٌ ناقص.
وأضاف: "في زمنِ الأزماتِ المتداخلة، في زمنٍ لم تتركْ فيه الأزماتُ بابًا إلا وطرقَتْه، من الانهيارِ الاقتصاديِّ إلى التفككِ الاجتماعي، نؤكدُ أنَّ خيارَنا سيبقى ثابتًا: أن نكونَ في قلبِ الناس، نُصغي، نُتابع، ونصمدُ معهم، لأنّ مسؤوليتَنا ليست ردَّ الفعل، بل الفعلُ الاستباقي... أن نُمسكَ زمامَ المبادرة، وأن نحملَ الأمانةَ يومَ يُخيّمُ اليأسُ على الأفق".
وأكمل: "من هذه الأرض، من الجنوبِ الذي لم يرضَ يومًا الخضوع، والذي ما زال في مواجهةٍ مفتوحةٍ مع عدوٍّ لا يعرفُ حرمةً للإنسانِ ولا احترامًا للمواثيق، نقول: إنّ الرَّدَّ الحقيقيَّ على العدوانِ هو أن نبقى هنا، في أرضِنا، وأن نعيدَ إعمارَ ما يُدمِّر، وأن نُكملَ المسيرةَ بأقدامٍ ثابتةٍ على خطى من سبقونا".
وختم "أن الاحتلالَ الغاشمَ الذي يُمعنُ في جرائمِه اليوميةِ في الجنوبِ ولبنان، يُواجَهُ بوحدةِ القرار، وبالتمسكِ بالثوابتِ الوطنية، مؤكداً أنَّ الجنوبَ هو خطُّ الدفاعِ الأولُ عن لبنانَ كلِّه".






