في مشهد مؤلم يعكس هشاشة منظومة الحماية القانونية للنساء في لبنان، تعرضت روضة نبهان وهي شابة لبنانية تعمل في أحد المحال التجارية في بلدة كفررمان - الجنوب للاعتداء العنيف من قبل شقيقها المدعو عماد نبهان، بعد أن استدعاها إلى منزل العائلة صباح أمس ورفضت الانصياع لأوامره بترك عملها.

الاعتداء وقع داخل مكان عمل الضحية، حيث انهال عليها شقيقها بالضرب الوحشي أمام مرأى من المارة

ورغم هذه الممارسات الخطيرة، علم لاحقاً أن الضحية تقدّمت بشكوى رسمية لدى فصيلة النبطية، إلا أن القوى الأمنية لم تبادر إلى توقيف المعتدي، علماً أنه متهم سابق بمحاولة قتل تعود إلى نحو ثلاث سنوات، حين شارك مع شقيقه في محاولة تصفية أحد الشبان في دوار كفررمان، وقد أوقف لفترة وجيزة آنذاك قبل أن يُخلى سبيله ليستأنف حياته وكأن شيئاً لم يكن، مستنداً إلى ما يبدو أنه نفوذ عائلي أو علاقات نافذة حالت دون محاسبته.

تطرح هذه الواقعة تساؤلات موجعة حول جدية السلطات في التعاطي مع قضايا العنف الأسري، لا سيما حين يكون المعتدي صاحب سوابق خطيرة. وتُعيد إلى الواجهة سؤالاً بات يؤرق اللبنانيين: هل أصبح القانون انتقائياً؟ ومن يحمي الضحايا عندما يكون الجاني محصناً من المساءلة؟

الضحية لا تزال حتى اللحظة في دائرة الخوف والضغط، في حين يبقى المعتدي حرّاً طليقاً... والدولة تكتفي بالمراقبة.