في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، يترقب العالم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن احتمال مشاركة بلاده في الحرب الإسرائيلية الإيرانية. وأعطى ترامب طهران مهلة أسبوعين للرد على مقترح أميركي يتعلق ببرنامجها النووي، مشيراً إلى إمكانية اتخاذ قرار قبل انتهاء هذه المهلة.

في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، صرح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن ترامب سيعطي الأولوية للدبلوماسية، لكنه لن يتردد في اتخاذ القرار المناسب إذا استنفدت المفاوضات أغراضها. وأضاف فانس: "الرئيس سيركز على المصلحة الوطنية، وعند استنفاد الدبلوماسية سيفعل ما عليه فعله".

من جهته، قلل ترامب من احتمالية مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران كما طلبت طهران، واصفاً ذلك بأنه "أمر صعب جداً في الظروف الحالية".

وكانت واشنطن قد قدمت مقترحاً لإيران يقضي بتصفير تخصيب اليورانيوم واستبداله بتخصيب خارجي ضمن كونسورتيوم إقليمي، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض المقترح وأكد أن بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم. وشدد عراقجي على أن وقف الهجمات الإسرائيلية شرط أساسي لأي مفاوضات مستقبلية.

ورغم ذلك، كشف دبلوماسي إيراني أن طهران قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات محدودة في الملف النووي، بينما تتواصل الاتصالات بين الجانبين عبر عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

في الأثناء، شنت إسرائيل منذ 13 حزيران هجمات مكثفة على مواقع إيرانية، متذرعة بفشل المفاوضات النووية وسعي إيران للحصول على قنبلة نووية. واستهدفت الضربات منشآت بارزة، بينها منشأة فوردو، وسط دعوات إسرائيلية متكررة لواشنطن للمشاركة في الهجمات.