بأقلامهم >بأقلامهم
"صفاء الإيمان"!
جنوبيات
"الحمد لله" حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، "الحمد لله" على كلّ حال، "الحمد لله" في كلّ حين.
"الحمد لله" كلمة مؤنسة تشعّ نورًا وتنهمل بلسمًا.
"الحمد لله" مثال الكلمة الطيّبة المتجذّرة في طيّات الأصول.
"الحمد لله" مفتاح الأمل بأنّ القادم أحسن وأقوم قيلًا.
ففي سكون الصّبح، وهدوء النّفس، وصحّة الجسد، والوجبة الدّافئة، والنّوافذ المفتوحة على نسيم الصّفاء، وخيوط الشّمس الذهبيّة المليئة بالّنقاء، وراحة البال التي تفوح منها رائحة الهناء، تبرز كلمة "الحمد لله" لتعطينا الحافز على فعل المزيد، لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
يقول أحد الصّالحين مخاطبًا أحد مريديه:
"إذا أحسنت إلى من أحسن إليك، فأنت البرّ الوفيّ.
وإذا أحسنت إلى من لم يحسن إليك، فأنت الكريم الخفيّ.
أمّا إذا أحسنت إلى من أساء إليك، فأنت المؤمن الصفيّ".
اللهمّ إنّا نسألك سعادة المؤمنين، ودعاء الصّالحين، وأجر الصّابرين،
وإكرامنا من خيرات الدّنيا والآخرة.
اللهمّ اشملنا بحبّك، وامنحنا جنّتك، وشفاعة نبيّك، ومحبّة عبادك.
اللهمّ اجمع قلوبنا على طاعتك، واجمع نفوسنا على خشيتك، واجمع أرواحنا في جنّتك.
اللهمّ اجعل الحمد مناط كلامنا، ومسار حياتنا، ونور دربنا، وسفينة نجاتنا.
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك.
أجب دعاءنا بكرمك يا مولانا، والحمد لله ربّ العالمين.