لبنانيات >أخبار لبنانية
أحمد الحريري: جاهزون للانتخابات ولن نقبل بقانون يكون علينا فقط
السبت 28 01 2017 12:13لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أمس، دعوة عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى علي طليس، الى حفل غداء تكريمي أقامه على شرفه في دارته في راس مسقا- الكورة، في حضور النواب سمير الجسر، أحمد فتفت، كاظم الخير، وقاسم عبد العزيز، الوزير السابق عمر مسقاوي، ، أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، قيادات أمنية، محافظ عكار عماد لبكي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة، مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، عدد من أعضاء المكتب السياسي والمكتب التنفيذي في "تيار المستقبل"، وشخصيات نقابية وقضائية وأمنية واقتصادية واعلامية.
بعد ترحيب من الاعلامي أحمد درويش، أشار طليس الى أن مبادرة الرئيس سعد الحريري الأخيرة "أدهشت الحلفاء قبل الأخصام في السياسة، وان هي الا ساعات حتى أصبح لنا كل الوطن، وكل العلم، وكل النشيد، وكل الانتماء، وسقطت ثقافة الكفن، واستفاقت ثقافة الحياة وثقافة البناء. ثقافة رجل من بيت آمن بالشباب ففتح أبواب الجامعات لكل الناس، من بيت خرجت منه ارادة الاعمار لاعادة مدينة جميلة الى حضارتها وعودتها لموقعها المتقدم، سيدة العواصم العربية."
وأكد طليس بأن:" أولى ثمار هذه المبادرة الحكيمة العبور الى الدولة والى المؤسسات والقوانين لانتاج العدالة والانماء المتوازن واعادة اللحمة والثقة بين الوطن والمواطن، والعمل على قانون انتخابي جديد يراعي التمثيل الحقيقي ويحفظ حقوق الطوائف والمناطق بسواسية، وعلى أمل أن يكون القانون الجديد على قياس كل الوطن وليس على قياس طائفة ما أو منطقة ما أو حزب ما، حتى لا نقع في محاذير جديدة، وفتنة جديدة، فالمساواة هي المطلوبة، وهذا هو التشريع القانوني السليم."
وبعد تقديم من الاعلامي وسام صيادي، استهل أحمد الحريري كلمته بتوجيه الشكر "للصديق العزيز علي طليس على هذه الدعوة الكريمة التي جمعنا بها مع اصدقاء عزيزين واخوة لنا كلٌ في ميدانه".
وقال :"في مرحلة السنتين من الفراغ التي عشناها، وفي اللقاءات العديدة التي كنا نقوم بها مع قادة الاجهزة الامنية جميعاً، كان الهم الوحيد المطروح دائماً، انه اذا لم نصل الى تسوية سياسية تنهي الشلل الموجود في كل مرافق الدولة قد يذهب الوضع الامني الى مكان مجهول، واستطاع الجيش أن يصمد، وكذلك القوى الأمنية، وكنا نقول هل نحن في حلم أو حقيقة بالنسبة للوضع الأمني في لبنان، ذلك أن الشواهد من حولنا واضحة، في ظل ما يحصل في العالم العربي وسوريا والعراق وليبيا ومصر، وعلى امتداد هذه الخريطة المشتعلة من حولنا".
واعتبر أحمد الحريري "أن لبنان صمد لان شعبه تعلّم من الحرب الاهلية الماضية، ربما وصلنا في لبنان في الـ 12 سنة الماضية أكثر من مرة حافة الهاوية، وعدنا إلى العقل فوراً، 12 سنة على غياب الرئيس الحريري والبلد تأرجح بأزمات عديدة، واصابه الوهن في مرافقه الاقتصادية ومؤسساته، اما آن الاوان لهذا الشعب ان يرتاح؟ اما آن الاوان لربّ العمل ان يفكر في تطوير عمله لفتح مزيد من فرص العمل؟ اما آن الاوان للمزارع ان يحلم بأنه قادر على تصريف انتاجه بكرامة؟ اما آن الاوان لقطاع البناء ان يعود ويأخذ عزه؟".
وسأل :"هل من المعقول، أنه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، توالت حكومات عديدة على لبنان، لم تفتتح اي مشروع جديد، فهي اما تقوم بصيانة مشاريع انجزت قبل 2005، أو إكمال مشاريع بدأت قبل الـ 2005".
وأضاف :"اقول هذا كله للدلالة على أن المرحلة التي نعيشها هي الفرصة الاخيرة التي سيعطيها الناس لهذه الدولة مجتمعةً، مع انطلاقة العهد الجديد بعد المبادرة التي قام بها الرئيس سعد الحريري، الناس لا تطلب كما يقول المثل الشعبي "لبن العصفور"، اذا حلم المواطن بان يكون لديه كهرباء من دون اشتراك هل هذا الأمر صعب؟ اذا أراد شخص التوجه من الشمال الى بيروت من دون أن يأخذ معه الطريق اربع ساعات هل يكون يطلب شيئاً ليس له حق به؟ الناس لا تطلب أموراً تعجيزية الناس تطلب حقوقها، التي يجب على هذا العهد وحكوماته تحقيقها".
وتطرق أحمد الحريري إلى ملف قانون الانتخاب، وسأل :"ماذا تريدون؟ تريدون "الستين" نحن جاهزون، تريدون 59 نحن جاهزون، تريدون "المختلط" نحن جاهزون، لكن لا يفكر أحد أنه يمكن لنا ان نقبل بقانون يكون علينا فقط، لسنا هنا كي "نبيع من كيسنا" أو نفرط بحقوقنا، اما ان يكون معيار قانون الانتخاب على الجميع هو نفسه أو لا يكون، لأننا لن نقبل بأن يكون المعيار علينا فقط، وما يهمنا هو الوصول إلى صيغة تحظى بموافقة الجميع، وتراعي خصوصية البعض، كما كان يحصل في السابق".
ورأى :"في السنوات الماضية، نسينا الكلمة التي أودعنا إياها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي الأمل، واليوم نعود ونرى أن هناك بصيص امل، والايام هي التي ستحكم اذا كان بصيص الأمل هذا سيتحول الى امل كامل ام لا، لكن نأمل ان يفهم الجميع أن هذه المبادرة التي حصلت كانت لمصلحة هذه البلد، وان هذه المبادرة لم نأت بها من كتب غريبة ومن مسيرة غريبة، بل اتينا بها من كتاب الرئيس الشهد رفيق الحريري الذي ما برح في مسيرته ينجز التسويات تلو التسويات من أجل أن يبقي عجلة البلد "ماشية".
وختم بالقول :"من هذا البيت العزيز على قلبنا، من هذه المنطقة التي هي منطقة الشهامة والعروبة والكرامة، نقول لمن حاول الغاء تيار المستقبل ورفيق الحريري في 14 شباط 2005، نقول له حاولت ان تلغينا، وحاولت ان تقتلنا، وحاولت اقتلاعنا من هذا البلد، لكننا عدنا لأن ناسنا معنا والله معنا والله لا يترك احدا قد ظُلم".