واصل  رؤساء وموظفو الإدارات العامة العاملة في سرايا صيدا الحكومية إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، حيث نفذوا خلاله قبل ظهر اليوم  اعتصاما ً داخل باحة السرايا طالبوا فيه، وجوب إيجاد الحلول السريعة لتحسين أوضاعهم المعيشية "عبر إنصافهم  برواتب عادلة تتلائم مع ارتفاع سلم الغلاء من كافة جوانبه الاقتصادية والصحية والتعليمية ، لتمكينهم من الاستمرار بعملهم الوظيفي، 
 هاشم
وكانت كلمات للمعتصمين استهلها رئيس دائرة الصناعة الدكتور هاشم ديب أكد "أن  الموظف ليس من هواة الإضراب أو الإعتصامات أو إي تحركات، ولكننا  لم نعد نستطيع الاستمرار في الوضع الذي نحن عليه ومطالبتنا اليوم فُرضت علينا، ويقولون أن الإدارة غير منتجة، بعكس ما قال بالأمس احد الوزراء  انه منذ توقف إضراب الإدارة العامة زادت موارد الدولة بشكل كبير جدا."
 وسال هاشم "ألا يستحق من ارفد الخزينة بهذه الإرادات أن يكون له حصة منها لكي يعيش؟ معتبرا أن هذه الإرادات زادت بفضل جهود الموظفين، وقال "كل  مانريده ليس رواتب كبيرة جداً بل خصصوا لنا رواتب معقولة تمدنا بالاستمرارية، مقابل كل الخدمات التي تحولت على الدولار ونحن لا زالت رواتبنا على دولار ال١٥٠٠ ليرة، وعددنا لا يتجاوز الـ12 ألف موظف ومطلبنا واحد وبات ملحاً ألا وهو إعداد سلسلة عادلة للرواتب وتصحيح الأجور، ودون ذلك انتم تحكمون على الإدارة بتعطيلها، وتحكمون على الموارد التي تنتجها الإدارة والتي تعيشون بفضل خيرها أن تتعطل 
 وختم مجدداً " لسنا هواة إضراب لكن لا تلزموننا قسراً على تعطيل الإدارة.
السن
رئيسة تعاونية الموظفين لورا السن سألت الدولة " كيف يعيش الموظف سواء كان رئيس إدارة أو مصلحة براتب لا يتجاوز الـ190دولار؟ 
فلتشرح لنا كيف يعقل؟ الموظف لم يعد يكفي متطلباته الأساسية فكيف ستكون حاله مع عائلة وتلبية احتياجاتها اليومية؟ 
وأردفت "كل قطاعات الدولة باتت تتقاضى فواتيرها على الدولار من الاتصالات إلى الكهرباء وحتى المنح التعليمية زادت مدفوعاتها إلا الموظف متروك براتب لا يلبي حتى أدنى احتياجاته الأساسية،  وتوجهت إلى النواب نحترم منهم من يساندنا في مطالبنا المحقة ولكن نسألهم كيف يمكن لنا الاستمرار بالحضور ثلاثة أيام في الأسبوع براتب 190 دولار؟ ماذا تريد منا الدولة أن نستعطي؟ حتى لو أوصلتنا إلى الدرك فلن نفعل ذلك، ولأننا اعتدنا كموظفين العيش بكرامة، فلن نسمح بأن يقال لنا دبروا أموركم وهذا ما نستطيع تقديمه لكم ولن نرضى بهذا الواقع ولو رضيت هي لنا ذلك."
حايك 
أما رئيس دائرة النفوس وسام حايك فاعتبر "إذا كان هناك قلة قليلة في الإدارة تعمل بشكل غير مشروع فلا يعقل أن تظلم الأكثرية بتهمة الفساد وشدد أن تحركنا اليوم هدفه إنصافنا وتخصصينا برواتب عادلة عبر إلغاء الفروقات الفاضحة والكبيرة بين فئات الموظفين في الإدارة العامة."
محمود
رئيس دائرة التعليم المهني اعتبر سمير محمود "نحن موظفين إداريين شرفاء نتعرض بشكل دائم لتهمة الفساد وأكد "أنه لا يوجد فساد إداري أو موظف فاسد إلا وكان مدعوماً من سياسي فاسد، مطالباً الإدارة السياسية حماية الموظفين من تهمة الفساد الإداري والعمل على تنظيف الإدارة منه."