عربيات ودوليات >أخبار دولية
نزاع داخلي وتهديدات بالاستقالة... أزمة اسرائيلية "خطيرة" في مستوطنة المطلة!
نزاع داخلي وتهديدات بالاستقالة... أزمة اسرائيلية "خطيرة" في مستوطنة المطلة! ‎الجمعة 8 03 2024 19:39
نزاع داخلي وتهديدات بالاستقالة... أزمة اسرائيلية "خطيرة" في مستوطنة المطلة!

جنوبيات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنّ مجموعات التأهّب في مستوطنة "المطلة" تُهدد بالاستقالة، على خلفية نزاع داخلي في المجلس المحلي.

وتحدّث المراسل العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية، روبي همرشلاغ عن الأزمة التي وصفها بـ"الخطيرة في المطلة"، قائلاً إنّه في ذروة الحرب وتحديداً في اليوم الذي استُهدف فيه منزل في "المطلة" بقذيفتين مُضادتين للدروع، حصلت أزمة.

وتابع همرشلاغ أنّ "أعضاء من مجموعة التأهّب بعثوا رسالةً إلى قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين، يُهددون فيها بالاستقالة إن لم يتراجع رئيس المجلس، عن نيته تسريح مُنسّق الأمن العسكري من منصبه".

وأضاف أنّه خلال "الفترة الأخيرة ساءت العلاقات بين منسّق الأمن العسكري الحالي وبين رئيس مجلس المطلة الذي يجد صعوبة في التعامل معه بعد أنّ أرسل غوردين المنسّق في عطلة إجبارية من دون تحديد وقت لعودته، وهي نوعٌ من أنواع الإقالة.

وعلى خلفية ما حدث بعث أعضاء مجموعة التأهب رسالةً لاذعة جداً إلى قائد المنطقة، جاء فيها: "طالما لم يصدر أمر إقالة عوفر من جهةٍ عسكرية، فإنّه سيبقى قائدنا المباشر، ونحن نحصل على أوامر منه حصراً".

وأوضح همرشلاغ أنّ أعضاء مجموعة التأهّب سيجتمعون غداً السبت مع قائد الفرقة، العميد شاي كليبر، في محاولةٍ لتهدئة النفوس، مشيراً إلى أنّ "منسّق الأمن العسكري الإسرائيلي المُقال، نال عدداً غير قليل من أوسمة تقدير على الطريقة التي حضّر فيها القرية تمهيداً لأزمة على شاكلة الأزمة الموجودين فيها الآن".

يُشار إلى أنّ مستوطنة "المطلة" مستهدفة من قبل صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان، مع العلم أنّ مستوطنيها أخلوا مستوطناتهم منذ 6 أشهر تقريباً.

وقبل أيام، وفي تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" بعنوان: "الجيش الإسرائيلي خلفي وحزب الله أمامي: 24 ساعة في المطلة الفارغة"، يتحدّث مراسل الصحيفة في شمال فلسطين المحتلة، عيدان أفني، عن إهمال "المطلة" فيقول "القمامة تركها الجنود الإسرائيليون، والعشب لم يُقص منذ 5 أشهر، وأكياس الرمل وصناديق الذخيرة الفارغة تملأ المكان، والهدوء المؤقت يرفع مستوى التوتر.

ولفت المراسل إلى أنّ الدفاع عن "المطلة" صعبٌ بالنسبة لـ"الجيش" الإسرائيلي، وأنّ المستوطنين يفهمون أنّه يوجد صعوبة في حمايتهم.

وفي وقتٍ سابق، أعلن رئيس بلدية مستوطنة "المطلة"، شمالي فلسطين المحتلة، دافيد أزولاي، أنّ نحو 80 ألف مستوطن "بعيدون عن بيوتهم، من دون أي أفق للعودة".

وأضاف أن "حزب الله هو الذي يُقاتلنا ويطلق النار ويفعل ما يريد، في حين أنّ ما يفعله الجيش ليس كما نتوقع، وليس بالمستوى الذي يعيد سكان الشمال إلى بيوتهم، وحكومتنا ساكتة وغافية".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، عن عدم رغبة عشرات الآلاف من المستوطنين، الذين جرى إجلاؤهم عن مستوطنات شمالي فلسطين، في العودة مجدداً إليها.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ مستوطني الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إذا لم يتحقق الردع مع حزب الله، مشيراً إلى وجود حالة إحباط في تلك المستوطنات، بسبب استمرار عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان. ويأتي ذلك أيضاً وسط تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنّ "جيش" الاحتلال ليست لديه القدرة على القتال في جبهتين، بصورةٍ مكثّفة.

ويتصاعد هذا الغضب من جانب مستوطني الشمال، وسط حالة من الإرباك تشهدها الجبهة الداخلية للاحتلال، في وقتٍ تواصل فيه المقاومة الإسلامية عملياتها ضد أهداف الاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، يزداد الضغط على المستوطنات هناك، حيث يقرّ الإعلام الإسرائيلي بـ "صعوبة العودة للعيش فيها"، وبالصعوبة التي يجدها "جيش" الاحتلال لإعادة الأمن للمستوطنين.

ولـ"المطلة" أهمية اقتصادية ولا سيما أنّها تضمّ مصنع فاكهة "المطلة" الذي ينتج 24,000 طن من الفاكهة الطازجة سنوياً، لكنّه تعطّل كلياً بعد استهدافه من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان. وذكر الإعلام الإسرائيلي في وقتٍ سابق أنّ أسعار المواد الغذائية ولا سيما البيض والدجاج، ارتفعت في "إسرائيل" بسبب تعطّل مزارع الدواجن المتركّزة في الشمال.

المصدر : الميادين نت