مع نسائم هذه الأيّام المريرة إليكم هذا الدّعاء: 

"ملأ الله قلوبكم بالأنوار، وحفظكم من الأخطار، وأسعدكم ما دام الليل والنّهار، وجعل حياتكم حياة الصالحين الأبرار".

سيبقى الطيّبون دائمًا حاضرين تفوح مآثرهم في القلوب عطرًا جميلًا.
‏غفر الله لكم من عمركم ما مضى، وقدَّر لكم الخير فيما أتى، وألبسكم حلل السّعادة والرّضا، وفتـح لكم أبواب القبول في الأرض والسّماء، وأعطاكم من خيرَي الدُنيا والآخرة. 
لقد تركت وجعي خلفي بما يحمله من ضجّة الآلام، وبدأت كتابتي بابتسامة رائعة لأرواح أحببتها.
جعل الله أيّامكم القادمة بسمة على وجه البسيطة، وجعل الفرح يملأ حياتكم، ومنحكم السّعادة والرزق الوافر.
 
أغلب مشاكلنا في الحياة نتيجة لسببين: نتصرّف من دون تفكير، أو نستمرّ في التّفكير من دون أن نتصرّف. 
فلتكن حياتكم منظّمة بالتفكير وحسن التّدبير، والتّصرّف وفق الأصول وعمق التّقدير. 

الحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ لِباسًا، وَالنَّوْمَ سُباتًا، وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُورًا. لَكَ الْحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي، وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَدًا. لك الحمد حَمْدًا دَائِمًا لا يَنْقَطِعُ أَبَدًا، وَلا يُحْصِي لَهُ الْخَلائِقُ عَدَدًا. 
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ، وَقَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ، وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ، وَأَمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ، وَعافَيْتَ وَأَبْلَيْتَ، وَعَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ، وَعَلَى الْمُلْكِ احْتَوَيْتَ. 
اللَّهُمَّ اقْضِ لِنا فِي هذه الأيّام الصّعبة خَمْسًا: اجْعَلْ قُوَّتنا فِي طاعَتِكَ، وَنَشاطنا فِي عِبادَتِكَ، وَرَغْبَتنا فِي ثَوَابِكَ، وتفكيرنا فِي ما يوجّهنا إلى حسن الأداء، وتصرّفنا في ما يرضيك ويكون لنا دواء، إنَّك أنت اللطِيف لِما تَشاءُ.
آمين يا رب العالمين...