عشيّة الذكرى الـ42 للاجتياح الإسرائيلي للبنان والذي تلقت مدينة صيدا أولى نتائجه الكارثية المباشرة فقدمت مئات الشهداء الذين احتضنتهم أرض المدينة في الساحة التي حملت اسمهم لاحقاً، أطلقت "جمعية أعمالنا" برئاسة القنصل حامد أبو ظهر وتحت إشراف دار الإفتاء في صيدا وبلدية المدينة، مبادرة لإعادة تأهيل وصيانة ساحة الشهداء ومحيط النصب التذكاري لهم تكريماً لذكراهم ولما تجسّد هذه الساحة من رمز لصمود وتضحيات أبناء المدينة ولشعلة المقاومة التي انطلقت منها قبل أربعة عقود مع قافلة طويلة من الشهداء الذين سطروا أروع البطولات ضد الإحتلال وتوجت بتحرير صيدا في شباط/فبراير من العام 1985، وبما يمثل هذا المكان أيضاً من محطة دائمة لإحياء المناسبات الوطنية وللوفود الزائرة لصيدا والجنوب.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"جمعية أعمالنا" السيدة فاطمة البابا: "إن مشروع تأهيل وصيانة ساحة الشهداء يتضمن: تنظيف الحديقة الوسطية وإعادة زرعها بـ"الغازون" وبالورود، وترتيبها وتزيينها بأعمدة رخامية وبمجسّم لعبارة "شهداء صيدا"، وتجهيزها بشبكة للري وبمصابيح ونظام إنارة بالطاقة الشمسية وتأهيل وتبليط الأرصفة المحيطة بها ووضع حواجز للمحافظة عليها".
وأشارت البابا إلى أنه تمت المباشرة بتنفيذ هذا المشروع خلال الأيام القليلة الماضية وأن الفترة المقدرة لإنجازه لا تتعدى الثلاثة أسابيع.
وكانت البابا يرافقها وفد من الجمعية جالوا على فاعليات المدينة لإطلاعهم على المشروع حيث أثنى الجميع على هذه المبادرة.