فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
الأحمد يلتقي فصائل "منظمة التحرير" في لبنان: ما تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال يشجعه لوضع المنطقة على حافة الانفجار
الجمعة 14 06 2024 19:45جنوبيات
خلال زيارته إلى لبنان التقى عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية والمركزية" لحركة "فتح" عزام الأحمد، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين الدكتور أحمد أبو هولي، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، وذلك في سفارة دولة فلسطين في بيروت.
أطلع الأحمد قيادة فصائل المنظمة على أخر المستجدات السياسية المتعلقة بالوضع الفلسطيني العام والخاص، ا سيما تلك المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة.
كما تطرق الأحمد إلى سلسلة اللقاءات الحوارية الداخلية التي تمت بواسطة وجهود ومساعي حميدة من بعض الأصدقاء والحلفاء في المنطقة والعالم، لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، في إطار "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وأكد الاحمد على:
1- أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" متمسكة بوقف العدوان والابادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وانسحابه الكامل عنه، وفتح جميع المعابر التي تربطه بمحيطه، وادخال المساعدات والمواد الاغاثية والطبية والانسانية إلى جميع مناطق القطاع دون استثناء وإعادة الاعمار.
2- أن القيادة الفلسطينية ترفض تجزئة القضية الفلسطينية، خاصة وأن الاحتلال يمارس سياسة الارهاب والاجرام والتطهير العرقي والتهجير في الضفة والقدس أيضاً، وأن العدوان الذي يشنه الاحتلال وقطعان المستوطنين على شعبنا هناك، منذ عشرات السنين،لا يقل إجراماً وشراسةً عما يقوم به في قطاع غزة،والهدف واحد ، هو تصفية القضية الفلسطينية.
3- رفض القيادة الفلسطينية اي مسار سياسي لا يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إستناداً إلى القرار الدولي 194.
4- أن الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي،يشجعه على مواصلة ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ويفتح شهيته أيضاً للذهاب بعيداً في التصعيد، ووضع المنطقة برمتها على حافة الانفجار.
وختم الأحمد حديثه باطلاع قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، على نتائج لقاءاته مع الجهات اللبنانية الرسمية، السياسية والامنية والعسكرية، مؤكداً بأن العلاقة الثنائية، الفلسطينية - اللبنانية في أعلى درجات التفاهم والتوافق.
بدوره قدم الدكتور أحمد أبو هولي، شرحاً،حول الأوضاع الانسانية المأساوية والكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي الارهابي عليه، مؤكداً بأن الاحتلال لديه مشروع كامل متكامل للتعامل مع القطاع، لتحقيق هدف التهجير قسراً أو طوعاً، مبني على سلسلة من الخطوات، لخلق بيئة طاردة أهمها: التدمير الكامل للبنى التحتية وكل مرافق الحياة العامة والخاصة، التربوية والصحية والخدماتية وغيرها.
وكذلك تدمير المباني ومنازل المواطنين، وإزالة مربعات سكنية كامله عن الوجود، بالاضافة إلى ارتكاب المجازر المروعة والتركيز على المدنيين من أبناء شعبنا وخاصة النساء والاطفال، إيقاع الرعب في قلوب المواطنين الفلسطينيين وإحداث حالة من اليأس وفقدان الامل لديهم، ثم حرمان القطاع من كل مقومات العيش وسُبل الحياة، مع استدامة احتلاله العسكري، وقيامه بتغيير جغرافي، عبر تقسيم القطاع، مما سيجعله مكاناً غير قابل للحياة، وستكون نتيجة ذلك على المدى البعيد حسب اعتقاده، إندفاع أهلنا في غزة للبحث عن مكان اخر للحياة الآمنة والمستقرة، خاصة بين جيل الشباب.
وفيما يتعلق بوكالة "الأونروا" قال الدكتور ابو هولي: إن الهجمة التي تتعرض لها "الأونروا" من قبل الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية غير مسبوقة، ومنع الوكالة من العمل في قطاع غزة ترتب عليه آثار انسانية كارثية.
واردف أبو هولي: أن الهجوم على وكالة "الأونروا"، من قبل قادة الاحتلال ووصمها بالارهاب، يهدف إلى تمهيد الطريق للقضاء عليها، ضمن مشروع تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، وأن مزاعم الاحتلال وادعائاته الباطلة حول مشاركة بعض من الموظفين في عملية السابع من أكتوبر، كان من تداعياته تعليق العديد من الدول المانحة دعمها للوكالة، وربطه بنتائج تحقيق اللجنة الدولية المستقلة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لمراجعة عمل الأونروا.
وشدد الدكتور أبو هولي على "حق اللاجئ الفلسطيني في الحصول على جودة في الخدمات التي تقدمها "الأونروا"، وحقه أيضاً في التعبير عن اعتراضه على سياسة الوكالة، بعيداً عن اغلاق المكاتب والمقرات التي لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال" .
وختم الدكتور أبو هولي حديثه بالتأكيد على "ضرورة العمل على تأمين بدائل للتمويل الأميركي المقدم لوكالة "الأونروا"، المسلط على رقاب أبناء شعبنا الفلسطيني، وهناك مؤشرات تدل على إمكانية تحقيق ذلك.
وختم اللقاء أبو العردات بتوجيه الشكر لعضوي اللجنة التنفيذية عزام الأحمد الدكتور أحمد أبو هولي على تلبيتهما الدعوة للقاء مع قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان،ولما تقدما به من سرد في الجانب السياسي المتعلق بشعبنا الفلسطيني وبأوضاعه المعيشية والانسانية في فلسطين المحتلة.