عربيات ودوليات >أخبار دولية
شتاين: الإدارة الأميركية تستطيع بمكالمة هاتفية لـ"إسرائيل" وقف الحرب مباشرة
شتاين: الإدارة الأميركية تستطيع بمكالمة هاتفية لـ"إسرائيل" وقف الحرب مباشرة ‎السبت 15 06 2024 08:19
شتاين: الإدارة الأميركية تستطيع بمكالمة هاتفية لـ"إسرائيل" وقف الحرب مباشرة

جنوبيات

أكدت المرشحة للرئاسة الأميركية جيل شتاين على أن "لإدارة الأميركية بإمكانها وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بمكالمة هاتفية مع الحكومة الإسرائيلية"، موضحة أن الإدارة الأميركية تتصرف بطريقة مخالفة للقانون الدولي عبر تسليح إسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان وكافة الاتفاقات وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
 وقالت شتاين في حديث لبرنامج " مع رئيس التحرير" الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر تلفزيون فلسطين:" إن الموقف الأميركي الحالي هو الذي  يعرقل عملية السلام في المنطقة، ولا تأخذ هذه الإدارة المواقف التي تدلي بها على محمل الجد وتقوم بمواقف مخالفة للقانون".
وأكدت شتاين أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً، وما يتعرض له الفلسطينيون يشكل مآساة كبيرة تستدعي أن يقف العالم وقفة جادة من أجل القيم الإنسانية.
وقالت:" نحن نشهد حالة من الغضب بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل والدعم الذي تقدمه الإدارة الأميركية للحكومة الإسرائيلية".
ولفتت إلى أن الموقف الأميركي ليس جديداً بل هو منذ عقود، حيث تقوم الإدارة الأميركية بدعم وتمويل الحروب الكارثية في مناطق مختلفة، معتبرة تلك السياسة أمرا مؤذياً للشعب الأميركي كون العالم سوف يصبح في موقف معارض للولايات المتحدة الأميركية والشعب هو من سيتحمل الآثار المترتبة على ذلك، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال الدعم العسكري الأميركي المقدم لإسرائيل.
وأكدت شتاين أنه في حال نجاحها في الانتخابات الأميركية سوف تتخذ قرار يمنع نقل السلاح للحكومة الإسرائيلية، وقالت:" لا يمكن للكونغرس الأميركي أن يستمر في تمويل الجانب الإسرائيلي بالأسلحة، وفي أول يوم بعد فوزي سوف أعمل على اتخاذ هذا القرار".
وحول إلقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطاباً في الكونغرس الأميركي قريباً، قالت:" إنها خيانة للشعب الأميركي أن يتم توجيه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لإلقاء خطاب في الكونغرس، وهذا أمر مثير للغضب خاصة وأنه صدر مذكرات اعتقال ضده، ويجب أن يتم اعتقاله بدلاً من حضوره إلى الولايات المتحدة الأميركية".
وفيما يتعلق بالوقفات التضامنية والاحتجاجية للطلبة في الجامعات الأميركية أكدت أن تلك الاحتجاجات تحمل رسالة مفادها أنه لا مستقبل لهؤلاء الشباب في عالم يشجع الإبادة الجماعية ويقبل بسياسة الإمبراطورية الأميركية الحالية التي تقبل بالاعتداء على الشعوب والمدنيين، لافتة أن الشباب في الولايات المتحدة الأميركية وبناءاً على إدراكهم للحقائق يقفون وقفة مشرفة من أجل مستقبل أفضل لهم وللعالم وهم يتضامنون مع القضية الفلسطينية الأكثر عدلاً في العالم.
وأشارت إلى أن الاعتداء على الطلبة المشاركين بالاحتجاجات، هو اعتداء على حرية التعبير وحقوق الإنسان وانتهاك للدستور الأميركي، مما يستدعي ضرورة التوجه للمحاكم ورفع قضايا على ضباط الشرطة الذين يقومون بالاعتداء على المحتجين.
وأعربت عن غضبها حيال عدم ضغط الإدارة الأميركية على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم إعلانات الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، بأن الجوع يهدد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وأنه سيكون هناك مجاعة حقيقية مع بداية الشهر المقبل، إلا أن الإدارة الأميركية لم تثني إسرائيل عن ذلك وتستمر في دعمها.
وفي ذات السياق شددت على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين وتسليحهم، الذين يرتكبون جرائم ضد المدنين ومنازلهم وممتلكاتهم، مؤكدة أن ثمة صحوة وإدراك في المجتمع الأميركي تجاه تلك الأعمال التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية، معتبرة تلك الجرائم من قبل المستوطنين جريمة ضد الانسانية وامتداد لعملية التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارس ضد كل الفلسطنيين، وقالت:" إن ما يحدث في فلسطين أسوأ من نظام الفصل العنصري الذي حدث في جنوب إفريقيا".
ودعت شتاين إلى استخدام كافة العناصر الممكنة للضغط على الإدارة الأميركية، عبر الدول الأخرى وفرض العقوبات وأن يكون هناك نهضة في الموقف العربي واستخدام العامل الاقتصادي كأداة للتأثير على السياسة الخارجية، متسائلة ماذا يجب أن يحدث أكثر من ذلك ليتخذ العالم موقفاً حاسماً منصفاً للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قالت:" إسرائيل تقتل العاملين في الوكالة وفي القطاع الصحي والطبي وقاموا بتفجير المشافي وكل تلك الجرائم مدعومة من الإدارة الأميركية ، وعلينا أن نناضل ضد الرواية الإسرائيلية ضد الوكالة والمنظمات الأممية وأن يكون هناك موقف دولي داعم للوكالة".
وحول وضع الأمم المتحدة الحكومة دولة الاحتلال على قائمة العار، قالت:" لا يمكن معارضة فكرة الأمم المتحدة وتصنيفها إسرائيل بأنها تضر الأطفال بل هي تقوم بقتلهم، وما يحدث كل يوم وهو موثق بالصور يؤكد حقيقة ذلك، والموقف الأميركي مثير للغضب والخجل، ولا يمكن لأحد أن يكمم الأفواه وأن يضلل العدالة".
وأضافت:" بايدن يتصرف كرئيس إمبراطورية ولا يأبه بما يتعرض له ملايين الفلسطينيين"، مشددة على ضرورة تغيير النظام ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ووقف تمويلها ومقاضاة مجرمي الحرب في إسرائيل وأميركا.
وفي ذات السياق أكدت أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة ومنع المصليين من الوصول إليها هو جزء من سياسة الاحتلال والفصل العنصري وسياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والتي يجب وضع حد لها ، مشيرة إلى قرار ترامب السابق حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس بأنه غير شرعي وغير قانوني وفيه انتهاك للاتفاقات والقوانين الدولية.

المصدر : جنوبيات