لبنانيات >أخبار لبنانية
ستبكون كثيرًا.. نصرالله: على الاحتلال ومن خلفه ان ينتظر ردنا الآتي!
الخميس 1 08 2024 17:41جنوبيات
ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مراسم تشييع القائد الشهيد السيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء (ع) - الضاحية الجنوبية لبيروت.
قال نصرالله: أتوجه بمناسبة الشهادة الكبيرة والاغتيال الخطير الذي أدى لاستشهاد القائد الكبير رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية ومرافقه باسم مقاومتنا وعوائل شهدائنا إلى إخواننا في "حركة حماس" وكتائب القسام وفصائل المقاومة. أتوجه بالتعزية والتبريك من قيادة حماس بشهادة القائد الكبير رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
هدف العدو هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن، واستهدف مبنى في حي حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وأدى العدوان إلى استشهاد 7 وجرح العشرات.
أضاف نصرالله: نعزي ونبارك لعوائل الشهداء بفقد أحبائهم ونيلهم وسام الشهادة لأن أشرف الموت القتل في سبيل الله. نحن نتألم ولكننا نُواجه بالصبر والتسليم والرضا. ما حصل في الضاحية الجنوبية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال، إذ قُصفت الضاحية الجنوبية واستهدفت مبانٍ مدنية وليس ثكنة عسكرية، وهناك قتل لمدنيين، واستهداف لقائد كبير في المقاومة. العدو أعطى عنوانًا لعدوانه على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت واعتدى على منطقة مدنية وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال واستهدف قائدًا كبيرًا في المقاومة مدعيًا أنه ردة فعل.
أوضح نصرالله: هذا ليس ردة فعل على ما حصل في مجدل شمس، بل هذا ادعاءٌ وتضليل، وهو جزء من الحرب ومن المعركة. في حادثة مجدل شمس، سقط صاروخ في البلدة، أصدرنا بيانًا بنفي مسؤوليتنا ونحن نملك شجاعة أننا لو قصفنا مكانًا لتحملنا المسؤولية حتى لو كان خطأً ولدينا سوابق بالأمر. العدو اعتبر عدوانه على الضاحية ردًّا على حادثة مجدل شمس، وأن القائد محسن شكر هو قاتل الأطفال في مجدل شمس. سارع إلى توجيه الاتهام في حادثة مجدل شمس ولم يقدم أيّ أدلة، ونحن نفينا مسؤوليتنا عمّا جرى في مجدل شمس وتحقيقنا الداخلي يؤكد أن لا علاقة لنا بما جرى. من واجبي أن أؤكد أن هذا الاتهام ظالم وغير مقبول ومضلل، ويهدف إلى تبرئة جيش العدو من الحادثة والفتنة بين أهل الجولان والمقاومة. العدوان على الضاحية ليس ردًّا بل هو جزء من الحرب ويأتي في سياق الردّ على جبهة الإسناد اللبناني.
أكد نصرالله: صدرت مواقف واعية عن قيادات طائفة الموحدين الدروز في لبنان والجولان السوري المحتل، وما عُبّر عنه من موقف شعبي في الجولان ساعد على دفع الاتهام الظالم عن المقاومة، وأشكر القيادات الكريمة على مواقفها. أتوجه إلى عوائل الشهداء في الجولان بالتعزية ونسأل الله أن يلهمهم الصبر. نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزة هذا ليس أول ثمن، فقد سقط لنا مئات الشهداء من بينهم قادة، نحن نتقبل ثمن استشهاد السيد محسن ومن معه وندفعه لأننا دخلنا هذه المعركة من موقع الإيمان وبكل معاييرها.
أشار نصرالله إلى أن: جميعنا في لبنان تعاونا وتساعدنا وحملنا دماءنا على أكفّنا ولن نُفاجأ بأي ثمن ندفعه في هذه المعركة المفتوحة في كل الجبهات. العدو يتصور أن يقتل الشهيد هنية على أرض إيران وأن نسكت؟ خطاب الإمام الخامنئي في شهادة القائد هنية كان أشد من خطابه حين اعتُدي على القنصلية في دمشق لأنه لم يُعتدَ على سيادتهم فحسب، بل المساس بأمنهم القومي وهيبتهم وتم المس بشرفهم.
توجه نصرالله لمجتمع الكيان، قائلاً: اضحكوا قليلًا وستبكون كثيرًا لأنكم لم تعلموا أي خطوطٍ حمرٍ تجاوزتم وإلى أين مضيتم وذهبتم. نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا في مرحلة جديدة وعلى العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في المنطقة. حماس استشهد مؤسسها وارتقى العديد من قادتها، ويراهن العدو اليوم على شهادة القائد الضيف، ولكن خطها البياني تصاعدي وكذلك الجهاد الإسلامي وحزب الله لأننا جماعات مؤمنة بالله وننتمي لعقيدة تزودنا بعزيمة وقدرة هائلة لتحمل الصعاب. آلمنا استشهاد السيد فؤاد، ولكن ذلك لن يمس بعزيمتنا بل سيزيد من إصرارنا وثباتنا ويجعلنا نتمسك أكثر بصوابية الخيار الذي اتخذناه.
تابع نصرالله: أطمئن بيئة وجمهور المقاومة بأنه حين يستشهد أحد قادتنا نحن نسارع لملء المكان بتلامذة هذا القائد المستعدين لإكمال دربه. السيد محسن في إحدى الجلسات، رغم صلابته المعروفة، كان يبكي حين يتحدث عن الشهداء، كان يتمنى الشهادة وهي أمنية قادتنا وآن الأوان لأن يلتحق برفاقه الأوائل. أغلب الاستشهاديين رباهم السيد محسن، كان صديقهم وهو ضمن النواة الأساسية لحزب الله.
أردف نصرالله: نكشف أن قائد فريق حزب الله الذي ذهب إلى البوسنة هو السيد محسن، عندما ذهب لنصرة المظلومين المستضعفين إلى جانب إخوانه الشهيد أبو طالب والشهيد علاء البوسنة، ثم عاد بعدها إلى لبنان. المقاومة في فلسطين لن تستسلم، هذا موقف حماس بعد شهادة القائد هنية، ولا استسلام في كل جبهات المقاومة.
قال نصرالله: نحن دخلنا في مرحلة جديدة، والضغط على كل الجبهات لتستلم المقاومة في فلسطين لم يفلح. كل الضغوط التي ستمارس على إيران وكل جبهات الإسناد لم تنفع. من يريد ألا تتدحرج الأمور في المنطقة، عليهم العمل لوقف العدوان على غزة. جبهة الإسناد اللبنانية ستعود إلى ما كانت عليه قبل استشهاد الحاج فؤاد، وسنعاود ابتداءً من الغد الإسناد بغزة، ما ستقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبية ليس رداً على استشهاد الحاج فؤاد. أما بالنسبة للرد على العدوان على الضاحية، فإن المقاومة لا يمكن إلا أن ترد، على العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتماً إن شاء الله. لا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.