بأقلامهم >بأقلامهم
"أصل المحاسن"!
جنوبيات
الكرم من أجمل الصفات الحسنة التي تبرز بين فضائل الأخلاق.
فمن فضائل الأخلاق: الجود، والكرم، والسّخاء.
فالله جلّ وعلا كريم ويحبّ من عباده الكرماء الذين يفرّج بهم كرب المحتاجين، ويغيث بهم الملهوفين.
قال الله تعالى في محكم التّنزيل:
"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مئة حبّة".
وقد جاء في الحديث النّبويّ الشّريف عن النّبيّ محمّد عليه أفضل الصلاة والسّلام: "إنّ الله كريم يحبّ الكرماء، جواد يحبّ الجودة، يحبّ معالي الأخلاق، ويكره سفسافها".
وقد قال بعض الحكماء:
"أصل المحاسن كلّها الكرم، وأصل الكرم نزاهة النّفس عن الحرام، وسخاؤها بما تملك على الخاصّ والعامّ، وجميع خصال الخير من فروعه".
ومن منطلق الحرص على حسن التّعامل مع الآخر هناك قواعد ينبغي مراعاتها لتحقيق المراد من محاسن الأخلاق، ومنها:
"إيّاك أن تُعاتب من هُنت عليه.. فلا عِتاب لمن استباح أذيّتك".
أسأل الله ربّ الفلق أن يحمينا وإيّاكم من شرّ ما خلق، وأن يزيح عنّا وعنكم الهمّ والقلق، ويعطينا وإيّاكم من خير ما رزق، وأن يهبنا من عطاياه، وأن ينعم علينا برضاه.
أيقن تمامًا أنّ بعض الأصحاب مخلوقون من صُلب الطّهر، يزرعون بداخلنا مشاتل من الورد وكومة من الرّضا ويجعلون قلوبنا تزهر في كلّ مرّة.
ونختم بقول الشّاعر:
"واقذف بسَهمِ الصبرِ كلَّ مُصيبةٍ... والجأ لربِّ العرشِ واسجد واقتَرِب"…