عربيات ودوليات >أخبار دولية
خيط رفيع بين التصعيد والتهدئة.. هل تفعلها إيران؟!
خيط رفيع بين التصعيد والتهدئة.. هل تفعلها إيران؟! ‎السبت 17 08 2024 12:04
خيط رفيع بين التصعيد والتهدئة.. هل تفعلها إيران؟!

جنوبيات

ليس واضحاً المسار الذي ستأخذه المفاوضات الحاصلة في الدوحة أو حتى الاتصالات التي تجري على هامشها، لكن الأجواء السلبية خيّمت في الساعات الأخيرة على مصير المنطقة في ظل مساعي حثيثة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمماطلة.
هذه المماطلة المكشوفة بالنسبة لأعداء "إسرائيل" ستدفعهم نحو العديد من المناورات العسكرية والأمنية، وعدم ترك الأمور للوقت، إذ إنّ نتنياهو لا يزال متمسّكاً باللعب على عامل الوقت ريثما تتولّى إدارة جديدة زمام الأمور في الولايات المتحدة الأميركية معوّلاً على وصول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الى البيت الأبيض، إضافة الى أنه يحاول تحقيق مكتسبات سياسية وشخصية في فترة الانتظار.
لذلك فإنّ توقّع الرّد الإيراني بات أمراً لا مفرّ منه، بالإضافة الى تلاحم جبهات الإسناد المحيطة بهدف استعادة قوّة الردع ومنع "إسرائيل" من مزيد  من تجاوز الخطوط الحمراء. ولعلّ خروج المقطع المصوّر للإعلام الحربي "عماد 4" الى العلن، والذي أظهر ما سُمي بالمدن الصاروخية لـ "حزب الله" لا يهدف للردع بحدّ ذاته، بل إن مصادر مطّلعة أكدت أن نشر هذا المقطع يخدم فكرة الردع إلا انه يعني في الأصل أن مؤشّر الرد بات قريباً وأن "الحزب" قد حسم أمره بتوجيه ضربة لـ"إسرائيل" سواءً أمنية أو عسكرية، وبالتالي فإنّ "عماد 4" هو رسالة واضحة الى "إسرائيل" مرتبطة بردّها المُقابل بعد الردّ.
وفي سياق متصل، فإن الخطابات الجدية في طهران، وبمعزل عن التهديدات الإعلامية، تحسم من دون أدنى شك أن إيران تجهّز نفسها لردّ كبير ولكل الاحتمالات التي قد تتأتّى عنه. وعليه فإنّ التهدئة أو التصعيد يفصل بينهما خيط رفيع جداً ووقت قصير.

المصدر : جنوبيات