دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تشكيل تحالف بين الدول الإسلامية لمواجهة التهديد المتزايد الذي تمثله إسرائيل، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في خطابه المناهض لإسرائيل منذ بدء الصراع في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

وأشار أردوغان إلى أن الإجراء الوحيد الذي سيوقف الغطرسة والنهب وإرهاب الدولة الإسرائيلي هو تحالف الدول الإسلامية. واستند في دعوته إلى حادثة مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي خلال مظاهرة بالقرب من نابلس، وهو الحادث الذي وعد الجيش الإسرائيلي بالتحقيق فيه وأدانته واشنطن بشدة.

كما كشف أردوغان أن بلاده اتخذت خطوات في هذا الاتجاه، خاصة من خلال تحسين علاقاتها مع مصر وسوريا. وتهدف هذه التقاربات، وفقًا لأردوغان، إلى خلق خط تضامن في مواجهة تهديد التوسع المتزايد من إسرائيل، والتي يتهمها أيضًا بتهديد لبنان وسوريا منذ هجوم حماس والرد الإسرائيلي في غزة.

جاءت تصريحات أردوغان خلال كلمته في النسخة الـ 21 من مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بولاية قوجا إيلي شمال غربي تركيا.

من ناحية أخرى، أشار أردوغان إلى أن المرحلة الجديدة التي أطلقتها تركيا في علاقاتها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين. وأضاف أن إسرائيل ترتكب الآن إبادة جماعية في الضفة الغربية بعد قطاع غزة، في محاولة منها لاحتلال تلك المناطق.

وحذر أردوغان من أن إسرائيل لن تتوقف في غزة، بل ستحتل رام الله أيضًا إذا استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها، حتى يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا. وأكد أن إسرائيل تطمع في أراضي تركيا بين نهري دجلة والفرات، مشيرًا إلى أنهم لن يكتفوا بغزة فقط.