أفاد مصدر أمني لبناني، نقلت عنه صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أن الإسرائيليين تلقوا معلومات حساسة من عميل إيراني بشأن وصول وشيك لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، إلى مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تنفيذ الهجوم الجوي الذي أسفر عن استشهاده.
هذا الكشف يسلط الضوء على تعاون استخباراتي مكثف سبق عملية الاغتيال.
في تصعيد خطير للصراع المستمر بين الكيان الإسرائيلي و"حزب الله"، أعلنت القوات الإسرائيلية عن نجاح غارة جوية دقيقة استهدفت نصرالله، الذي كان يعد أحد أهم الشخصيات القيادية في المنطقة.
منذ توليه قيادة "حزب الله" في عام 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي، ارتبط نصرالله بدور محوري في المقاومة ضد الاحتلال، وقاد الحزب في عدة مواجهات عسكرية، أبرزها حرب 2006، التي عززت شعبيته ومكانته في العالم العربي.
وكان السيد حسن نصرالله شخصية محورية في توجيه سياسة "حزب الله" العسكرية والسياسية، ونسج تحالفات استراتيجية مع إيران وسوريا، مما جعله هدفاً رئيسياً للكيان الإسرائيلي على مر السنين.
اغتيال نصرالله يشكل ضربة قاسية لـ"حزب الله" وحلفائه، وقد يشعل فتيل تصعيد جديد في المنطقة، مع توقعات بأن يكون لهذا الحدث تداعيات سياسية وأمنية بعيدة المدى.