بأقلامهم >بأقلامهم
"القلوب الصّافية"!
جنوبيات
القلب الصّافي عنوان المحبّة والسّلام.
القلب الصّافي ملتقى الأمان والحنان.
القلب الصّافي ضمان الخير والوئام.
قد نشتري بعض الأشياء في الحياة لقاء بدل مادّيّ أو معنويّ، أو نظير خدمة مقابلة بتوقيت معيّن، إلّا القلوب الصّافية فهي تمنح نفسها كهديّة، وتعطي ذاتها كهبة نقيّة.
القلوب الصّافية منحة ربّانيّة كاملة لا يستحقّها إلّا أصحاب العواطف الصّادقة والطّاهرة.
وفي معايشة واقع الحياة ومضامينها نتبيّن الآتي:
لا يأخذ اﻹنسان معه إلّا الجميل الذي صنعه. لا تحزن من محنة فقد تكون منحة، ولا تحزن من بليّة فقد تكون عطيّة.
ولا تشتكِ من الأيّام فليس لها بديل، ولا تبكِ على الدنيا ما دام آخرها الرّحيل.
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل، وتوكّل على الله حقّ التّوكّل فإنّه على كلّ شيء وكيل.
فسلامًا على من قرأ "يُدبِّرُ الأمر"، فتركَ الأمرَ لصاحب الأمر.
سلامًا على من قرأ "إنَّ مع العسر يسرًا"، فأيقنَ أنّ اليسر لا محالة آت.
سلامًا على من قرأ "ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب"، فهدأ قلبه بسبحان الله والحمد لله.
وسلامًا على من قرأ "فما ظنّكم بربّ العالمين"، فقال خيرًا.
ونختم كلامنا بمناشدة ربّ العزّة بأن يمنحنا السّلام والطمأنينة، والأمن والأمان، والصحّة والعافية، والاستقرار وراحة البال.